أعطت السلطات العمومية لولاية باتنة، أمس، إشارة انطلاق قافلة صحية تجوب المناطق النائية بتكوت وبريكة، حيث بادرت إلى تنظيمها الشبكة الجزائرية للشباب، بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان، وتم تجنيد 24 طبيا مختصا للمبادرة من المؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأم والطفل ببريكة ومستشفى تكوت.
وتتمثل تخصصات الأطباء المشاركين في القافلة في الجراحة العامة، وأمراض النساء والتوليد وجراحة الأطفال وجراحة المسالك البولية، وأمراض القلب وطب الأطفال وأمراض الغدد والسكري والأمراض التنفسية والصدرية والتخدير والإنعاش.
وتقوم القافلة في إطار عمل تضامني بتقديم فحوصات طبية، وبرمجة عمليات جراحية لسكان المناطق النائية والفئات الهشة والمعوزة، وهي المبادرة التي تأتي تبعا للأيام الجراحية الثانية لأمراض العيون التي أطلقتها، مديرية الصحة، بالتنسيق مع لجنة الصحة للمجلس الشعبي الولائي وجمعية أهل الخير بنقاوس، وعرفت إجراء أزيد من 200 فحص طبي لتشخيص مرض العيون الماء الأبيض (كاتاراكت)، وعرفت توافد المرضى من مختلف المناطق النائية المجاورة بنقاوس وأولاد سي سليمان ورأس العيون.
وكانت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بباتنة، قد بادرت بدورها قبل أشهر، بتنظيم قافلة تتكون من أطباء في عدة تخصصات، على غرار الأمراض الصدرية وطب الأسنان، بالإضافة لأطباء عامين وممرضين، جابوا المناطق النائية بواسطة سيارة إسعاف مجهزة بوسائل وعتاد طبيين، حيث قدمت هذه الأطقم التي تنشط عن طريق المداومة خدمات طبية من فحوصات، وتشخيص وتوجيهات للمؤسسات الاستشفائية مست مختلف الفئات العمرية، وخاصة النساء الماكثات بالبيوت وكبار السن، والأطفال، ومكنت العمليات من اكتشاف أمراض لدى أشخاص، وتمكينهم من وصفات أدوية وتوجيه نحو المؤسسات الاستشفائية لمواصلة التشخيص والمراقبة الطبية.
وفي سياق متصل، عمدت مؤسسة الصحة الجوارية وكذا المستشفى الجامعي بن فليس التهامي، إلى تنظيم حملات تحسيسية من طرف أخصائيين في التغذية في الوسط المدرسي لفائدة التلاميذ، من خلال التوعوية بالنمط الغذائي الصحي السليم والنشاط الرياضي، والابتعاد عن العادات السيئة وكيفية معالجة الأمراض النفسية في الوسط المدرسي، وخصص المستشفى الجامعي برنامجا يوميا لتحسيس مرضى السكري والغدد على مستوى المستشفى. يـاسين عـبوبو