عمد أصحاب سيارات أجرة بمدينة سكيكدة، للزيادة في تسعيرة النقل انطلاقا من محطة المسافرين، محمد بوضياف، إلى الحروش، بـ 250 دج بدلا من 100 دج، مستغلين توقف سيارات الأجرة بالحروش عن العمل في الفترة ما بعد الرابعة مساء.
ويحدث هذا الأمر يوميا بداية من الرابعة مساء، بالموازاة مع توقف سيارات الأجرة بالحروش عن العمل في هذا التوقيت، حيث يستغلون تزايد المسافرين الراغبين في التنقل بسيارات الأجرة، ليفرضوا منطقهم بتطبيق تسعيرة بـ250 دج، أي بزيادة قدرها 150 في المئة، بدلا من التسعيرة القانونية المقدرة بـ 100 دج وهذا ما وقفنا عليه في العديد من المرات، حيث أبدى مواطنون في تصريحهم للنصر، استياءهم من هذا التصرف واعتبروه زيادة غير قانونية واستغلالا للظروف باعتبار أن العديد يرغبون في ربح المسافة والوقت واختيار التنقل في سيارة الأجرة بدلا من الحافلة.
وذكر مواطن وجدناه ينتظر سيارات الأجرة القادمة من الحروش، أنه لما علم بأن النشاط يتوقف في حدود الرابعة إلى الرابعة والنصف، اقترب من سيارة أجرة من سكيكدة للاستفسار عن التسعيرة، فتفاجأ عندما أكد له صاحبها أنها تقدر بـ 250 دج.
وفي المقابل، وجدنا بعض المواطنين رضخوا لهذه الزيادة بسبب ما وصفوه بظروف معينة تجبرهم على التنقل للعودة إلى مقرات إقاماتهم في أقرب وقت وآخرون بسبب التزامات عائلية وطبية وغيرها من الأسباب.
واقتربنا من سائق أجرة للاستفسار عن هذه الزيادة، فأعترف بأنها غير قانونية، مؤكدا أن المعنيين يستغلون توقف سيارات الأجرة الخاصة بالحروش، من أجل ممارسة نشاطهم وزيادة هامش الربح واعتبروا أن اعتماد تسعيرة 250 دج بدلا من 100 دج ورغم أنه كان من جهة واحدة وبدون علم مديرية النقل، يهدف بالأساس إلى تعويض سعر رحلة العودة، بحكم أن المسافرين من الحروش إلى سكيكدة في الفترة المسائية بعد الرابعة، يفضلون ركوب الحافلة. وقد اتصلنا بمديرية النقل لمعرفة موقفها من هذه الزيادة، وعلمنا بوجود المدير في مهمة رفقة رئيس مصلحة. كمال واسطة
