أبرمت، أمس، جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي، اتفاقية تعاون مع المحافظة السامية للأمازيغية، أين يهدف الطرفان من خلالها إلى الارتقاء باللغة الأمازيغية من جوانب متعددة، سواء من الناحية الأكاديمية أو من خلال ترقيتها بفتح مخبر للدراسات الأمازيغية وتعميم استعمالها وتداولها في لافتات بمختلف المعاهد والكليات.
وتهدف الاتفاقية التي أُبرمت على هامش الاحتفالات بأول طبعة لليوم الدولي للغة الأم الذي أقرته منظمة «اليونسكو»، لتحديد الأسس والمبادئ العامة لهذا التعاون ضمن المهام والصلاحيات المخوّلة لكل من المحافظة السامية للأمازيغية وجامعة العربي بن مهيدي المحددة في التشريع والتنظيم المعمول بهما وتتضمن محاور التعاون والشراكة في ظل مخطط عمل يهدف إلى تثبيت الهوية الوطنية وتكريسها لترقية اللغة الأمازيغية بكل متغيراتها اللسانية، وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال، على أن يعمل الطرفان بالتنسيق فيما بينهما على توفير الآليات والوسائل لتجسيد الشراكة من خلال تشجيع التبادل العلمي والفكري بين المؤسستين، في إطار مخططات البحث العلمي التي يسطرها الطرفان سويا، إلى جانب تثمين البحوث العلمية والدراسات الأكاديمية المنجزة من طرف الباحثين والأساتذة الجامعيين وكذا الطلبة في مختلف المجالات المتعلقة بالأمازيغية، من خلال إصدارها أو نشرها في المجلات الخاصة بالهيئتين، على أن تلتزم المحافظة السامية للغة الأمازيغية من جهتها برعاية مشاريع البحث المتعلقة بمجالات الاهتمام المشترك للهيئتين من خلال فتح مركز بحث علمي وطني مختص بإشراف المحافظة السامية للأمازيغية وإشراك الباحثين على المستوى الوطني في مختلف نشاطاته العلمية بإقامة تربصات تكوينية دوريا، مع الاستعانة بخبراء الجامعة ومختلف الكفاءات الجامعية في التظاهرات العلمية التي تنظمها، إلى جانب توفير الوثائق والمصادر العلمية اللازمة للطلبة الجامعيين والباحثين في مجال الأمازيغية التي تتيح للطلبة والباحثين فرصة إثراء رصيدهم المعرفي وتعزيز تكوينهم العلمي، وكذا توفير كل النصوص والوثائق الرسمية للجامعة باللغة الأمازيغية.
على أن تعمل الجامعة في المقابل على ترقية اللغة والثقافة الأمازيغية من خلال فتح مخبر للدراسات الأمازيغية على مستواها على غرار المخابر الـ28 التي تزخر بها، إضافة إلى تشجيع البحث العلمي الأمازيغي وتحفيز الطلبة والباحثين على اختيار مواضيع مذكرات الماستر ورسائل الدكتوراه على أن تكون ذات صلة بالأمازيغية باعتبارها جديرة بالدراسة العلمية والأكاديمية كغيرها من مجالات العلوم وفق مناهج علمية متكيفة والثابت الأمازيغي والوسائل التعليمية المعتمدة بالجامعة، مع العمل على إدراج البعد الأمازيغي في برامج تعليم مختلف التخصصات التابعة للجامعة، وتخصيص فضاء لنشر المقالات العلمية حول الأمازيغية بكل أبعادها في مجلة الجامعة أو في المنشورات الدورية التي تصدرها، وكذا تنظيم ملتقيات علمية ووطنية ودولية تتناول إشكاليات حول الأمازيغية في جوانبها العلمية والأكاديمية، وتنظيم نشاطات علمية من خلال منتديات فكرية وأدبية حول الأمازيغية باعتبارها من مقومات الهوية الوطنية.
أحمد ذيب
