أكد والي برج بوعريريج في لقائه مع فعاليات المجتمع المدني، اتخاذ جملة من الإجراءات، لاستغلال المحلات المهنية المهملة وغير المستغلة، في إنجاز مرافق صحية خدماتية وعمومية، فضلا عن مباشرة الإجراءات لتأجير المحلات المتواجدة بمقر المجلس التنفيذي سابقا.
وأشار الوالي في رده على انشغالات الحركة الجمعوية، في لقاء نظم نهاية الأسبوع الماضي بمقر الولاية، إلى التكفل بانشغالات السكان القاطنين بجوار المحلات المهنية، وإبعاد مخاطرها بعد تدهور وضعيتها، كاشفا عن تخصيص 4 ملايير ونصف لإنجاز دار السكري على مستوى المحلات المهنية المهملة بحي 1044 سكنا، إذ ستتم إعادة تهيئتها وإنجاز مقر من ثلاثة طوابق لفائدة مديرية الصحة، بالإضافة إلى تهيئة عدد من المحلات المجاورة لحي 1008 سكنات وتحويلها إلى مقر للمصلحة البيومترية، والإعداد لتسليم المحلات المتبقية لشركة سونلغاز قصد تحويلها إلى مصلحة خدماتية، مضيفا أن المنطقة ستستفيد من مشاريع هامة لتهيئة الطريق الرئيسي من حي 217 إلى غاية طريق برج زمورة، وتهيئة الواجهة الخلفية للمحلات مع الطريق المجاور.
وفي ذات السياق، كشف ذات المسؤول، عن الشروع في إجراءات تأجير المحلات الشاغرة المتواجدة بمقر المجلس التنفيذي لمستثمر خاص، قصد استغلالها في نشاطات موائمة حسب اختياره، مع العلم أن الطابق الأرضي للمقر يستغل كمحلات وسوق مغطاة لبيع اللحوم بجميع أنواعها.
وقد سبق هذه الإجراءات، تكليف لجنة تحقيق ومتابعة بعملية إحصاء وجرد للمحلات المهنية المغلقة، في خطوة لتقييم المشروع وبلوغ الأهداف المرجوة منه، باستغلال جميع المحلات، في وقت بقيت بعض المحلات الموزعة مغلقة وغير مستغلة من قبل المستفيدين منها خصوصا بعاصمة الولاية، ما جعلها تتحول إلى مرتع لعصابات الانحراف والإجرام، ناهيك عن الوضعية المزرية التي آلت إليها جراء تخريب وتكسير النوافذ والأبواب والستائر الحديدية.
كما أعطيت في وقت سابق، تعليمات بإعداد بطاقة فنية والشروع في دراسة إعادة تهيئة المحلات والمكاتب الواقعة بمجمع المجلس التنفيذي القديم، الواقع بجوار سوق شريفي والمحطة القديمة للنقل بسيارات الأجرة لما بين الولايات، لإخراج هذا المجمع المهمل من الحالة المزرية، إذ تحول إلى وكر للمنحرفين، ناهيك عن انتشار الأوساخ بداخله.
وتأتي هذه الإجراءات، لإعادة تهيئة المحلات التي تدهورت وضعيتها، بهدف الاستغلال الأمثل والفعال، في وقت أصبحت تشكل أكبر مصدر للفوضى والقلق بين سكان الأحياء المجاورة لها، حيث تحولت إلى أماكن مفضلة لعصابات الانحراف والإجرام، خصوصا تلك المتواجدة بعاصمة الولاية، قبل أن يتم التكفل بها من خلال تطهير قائمة المستفيدين، ومنح المحلات غير المستغلة لمستفيدين جدد، فضلا عن تسجيل عمليات لاستغلالها كمقرات صحية تعليمية وخدماتية عمومية وخاصة. ع/بوعبدالله