استفادت بلدية بوقاعة، شمال غرب ولاية سطيف، من غلاف مالي قدره 4.5 مليار سنتيم، في إطار برنامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلديات بعنوان سنة 2024، وجه من السلطات المحلية لإنجاز ثلاث عمليات تنموية تتعلق بالتهيئة الحضرية بالإضافة إلى استفادة البلدية ذاتها من غلاف مالي مماثل لإنجاز ملعب جواري من طرف الولاية.
وأكد رئيس المجلس الشعبي البلدي، صالح حاجي، أن الهيئة التنفيذية للمجلس اجتمعت للتشاور حول الأولويات على إثر إرسالية الوالي حول موضوع التنمية المحلية بالبلدية، حيث تم وضع برنامج لإنجاز ثلاثة مشاريع تخص التهيئة الحضرية، ويتعلق الأمر بتهيئة الطريق الرابط ما بين المدرسة وحي سكني الذي يقطن به حوالي ثلاثة آلاف مواطن، ما يصنفه كأولوية، وهي العملية التي رصد لها 2.2 مليار سنتيم، بهدف المحافظة على سلامة التلاميذ الذين كانوا مضطرين لقطع مسافة معتبرة على طريق ترابي للوصول إلى مقاعد الدراسة، بالإضافة إلى تهيئة المركز الريفي لعدادة غنيات بقيمة مالية تقدر بـ 800 مليون سنتيم، والمركز الريفي عين مداح بغلاف مالي يقدر بـ 1.1 مليار سنتيم، كما استفادت البلدية من مشروع ملعب جواري بحي الخنوسة الكبير الذي يفتقد لمثل هذه المنشآت حسب ذات المتحدث، بمبلغ مالي قيمته 4.5 ملايير سنتيم من الولاية، أين تمت المصادقة على هذه العملية.
كما أوضح رئيس البلدية، أن جميع هذه العمليات عبارة عن صفقات عمومية تستوجب الإشهار في الجريدة، ما يتطلب حوالي شهرين تقريبا، متوقعا انطلاقها في شهر ماي القادم، مع تأكيده على تحديد الآجال القانونية لإنجاز هذه المشاريع التنموية في غضون شهرين على أقصى تقدير، مع الاشتراط على مقاولات الإنجاز امتلاك درجة ثالثة على الأقل، ما يضمن الإمكانيات المادية والبشرية للتجسيد في أقرب وقت ممكن، خاصة أن الوالي، مصطفى ليماني، أكد في الاجتماعات الأخيرة بأن الاستفادة من مشاريع أخرى يمر عبر تطهير المشاريع المستفاد منها أولا وهي الإستراتيجية التي تضع البلديات أمام اختبار لإتمام كل العمليات في أجل قريب.
وأضاف المتحدث في ذات الصدد أن بلدية بوقاعة استهلكت الغلاف المالي الذي استفادت منه في سنة 2023 عن آخره، والمقدر بأربعة ملايير في إطار ميزانية تنمية البلديات، وهي القيمة المالية التي وجهت لمشاريع التهيئة الحضرية في بعض الأحياء التي أنجزت بها مشاريع الربط بمختلف الشبكات خاصة قنوات الصرف الصحي، مشيرا إلى استفادة بلديته أيضا في نفس السنة من مشاريع هامة في قطاع الموارد المائية، حيث رصدت المديرية المعنية أكثر من 30 مليار سنتيم وهي المشاريع التي أكد حاجي على أنه لا يمكن للمواطن أن يستشعر قيمتها إلا بعد استكمال أشغال التهيئة الحضرية للطرقات التي تركز عليها مصالح البلدية في تسجيل العمليات التنموية.
خ.ل