شرعت مصالح ولاية الطارف، نهاية الأسبوع المنقضي، في صب منحة رمضان المقدرة بعشرة آلاف دينار وبدأ سحبها من طرف أصحابها، حيث شهدت مكاتب البريد توافدا كبيرا من قبل المعنيين بها، في وقت عمدت فيه مصالح بريد الجزائر، لوضع برنامج يمكّن المستفيدين من سحب منحهم بعيدا عن الطوابير.
وذكرت مصادر مسؤولة، باستفادة أزيد من 33 ألف عائلة من منحة التضامن الخاصة بشهر رمضان، بتراجع نسبي قدره 7 آلاف مستفيد عن السنة الفارطة، حين وصل عددهم إلى 40 ألفا، بعد أن تم اللجوء لتزويد البلديات بتطبيقة خاصة بهذه العملية التضامنية، لقطع الطريق على الانتهازيين، بما في ذلك تطهير البطاقة الولائية لضبط العدد الحقيقي لقوائم المرشحين للحصول على المنحة عبر كل بلدية، من خلال التحقيقات الإدارية التي تم القيام بها بالتنسيق مع المصالح المختصة والصناديق الاجتماعية المختلفة لإضفاء الشفافية على العملية والتي سمحت بإقصاء آلاف الحالات التي ثبت عدم استيفاء ملفاتها لشروط الاستفادة.
وتم تخصيص غلاف مالي قدره 33 مليار سنتيم لضمان التغطية المالية لصرف المنحة التضامنية للمستفيدين، فيما أخذ قطاع الشؤون الدينية على عاتقه، التكفل ضمن صندوق الزكاة، بتوزيع المنحة التضامنية لفائدة حوالي 500 عائلة عبر الولاية، بعد دراسة ملفاتها والتأكد من حالاتها الاجتماعية.
وتم بولاية الطارف، هذه السنة، اعتماد عدة شروط للاستفادة من منحة رمضان، منها عدم تجاوز الدخل الشهري 20 ألف دينار وعدم الاستفادة من أجهزة التشغيل «كناك»، «أنساج» و»أنجام»، إضافة إلى عدم امتلاك أو الاستفادة من محل تجاري وحيازة بطاقة فلاح أو حرفي أو بطاقة رمادية لجميع أنواع السيارات والحافلات وكل وسيلة أو نشاط تنجر عنه مداخيل وهي الإجراءات التي يتوخى منها ضمان وصول المنحة للمحتاجين الحقيقيين، لمساعدتهم على توفير بعض احتياجاتهم بمناسبة الشهر الكريم.
نوري.ح