اتخذت البوابة الشرقية لمدينة قالمة، شكلا هندسيا جديدا، عقب مشروع للتطوير والتحسين الحضري، في حين ما زالت بقية المداخل الرئيسية تعاني من فوضى العمران التي حالت دون وضع خطط مجدية للتطوير، كما هو الحال بمدخلي طريقي قسنطينة، وصدراتة وباب عنابة.
وقد بدأت معالم التغيير الهندسي تظهر على البوابة الشرقية بعد تطوير مركز الدوران قبالة ضاحية الأمير عبد القادر، حيث يتقاطع الطريق الوطني 20 مع الوطني 80 أين تم تغيير الشكل الهندسي للمساحة الدائرية الواسعة و زرع العشب الطبيعي والورود وأشجار الزينة، وتركيب نظام للسقي وتطوير الأرصفة وشبكة الإنارة من حي الإخوة رحابي إلى مركب الخزف والمدينة الجديدة الأمير عبد القادر، إحدى أجمل الضواحي السكنية بمدينة قالمة الآخذة في التمدد في كل الاتجاهات.
واستعمل المهندسون قطع الرخام الأخضر والخرسانة المطبوعة لإنجاز التصميم الجديد الذي يتيح نظرة بانورامية جميلة عند ملتقى طريقين وطنيين وسط نسيج عمراني متناسق. وقد زادت حدائق الأمير من جمال البوابة الشرقية، التي استهلكت الكثير من الوقت والمال حتى صارت على ما هي عليه اليوم كمعلم حضري متفرد بقالمة العريقة التي ظلت تعاني من فوضى العمران سنوات طويلة.
وتعتزم مديرية الأشغال العمومية بناء معبر علوي على البوابة الشرقية للمدينة للقضاء على مخاطر المرور على الطريق المزدوج، الذي يفصل بين ضاحية الأمير عبد القادر ومرافق للخدمات والثانوية الجديدة التي يتوقع أن تفتح أبوابها الموسم القادم، حيث يجد الراجلون اليوم صعوبة كبيرة لعبور الطريق المزدوج بسبب السرعة الفائقة للمركبات.
ويتوقع أن يزيد المعبر المزمع بناؤه قريبا من جمال البوابة الشرقية، التي تتوجه لأن تصبح معلما سياحيا جذابا بدعم من الرقعة الواسعة للحدائق الجميلة والشوارع الواسعة والطرقات الرئيسية ومرافق الصناعة والتجارة والتعليم.
فريد.غ