ناشد أمس قاطنو حي 250 سكن اجتماعي إيجاري بعين ببوش والي أم البواقي بالالتفات لانشغالاتهم، والعمل على تقديم يد المساعدة لهم للخروج من عديد النقائص التي استلموا بها سكناتهم قبل نحو سنتين، والتي ظلت مرافقة لهم كل فصول السنة من دون أن تتدخل الجهة الوصية ممثلة في ديوان الترقية والتسيير العقاري، لبرمجة مشاريع لإخراج حيهم من العزلة التي يتخبط بها.
ممثلون عن سكان الحي كشفوا للنصر بأنهم يطالبون الوالي في زيارته المبرمجة للمدينة، بضرورة التوجه للحي والاطلاع على الحجم الحقيقي لمشاكلهم، في ظل عدم التفات الجهات المعنية لحالهم وعلى رأسها مصالح “أوبيجي” التي وزعت سكنات في البداية من دون تهيئة ومن دون ربطها بأدنى الشبكات، إلى جانب الإنارة العمومية التي أنجزت بلا مواصفات والمصابيح متواجدة في أعمدة الإنارة شكليا فقط دون أن تشتغل ليلا. المتحدثون إلينا بينوا بأن معاناتهم في غياب الغاز الطبيعي دامت منذ ولوجهم سكناتهم، قبل عامين غير أن الجهات المعنية سارعت إلى ربط سكناتهم بهذه المادة بمجرد برمجة زيارة الوالي للمدينة، وعرج السكان إلى قضية النظافة المنعدمة بالحي فمحيط سكناتهم تحول إلى مكان لرم النفايات الهامدة وانتشار النفايات المنزلية، أما عن أشغال التهيئة التي أطلقت بالحي فبين السكان بأنها لم تراع الشروط التقنية المطلوبة والقائمون عليها لم يأخذوا حماية العمارات من الفيضانات بعين الاعتبار فبمجرد تهاطل الأمطار تملئ مداخل العمارات بالمياه. وندد السكان ممن تحدثت إليهم النصر بالتأخر الحاصل في إنجاز عمارتين بما مجموعه 20 سكنا، والتي تأخرت بها الأشغال طيلة أزيد من سنتين وبالرغم من أن مصالح لجنة السكن أعلنت عن المستفيدين منها إلا أن ذلك لم يشفع لهم أمام ديوان الترقية لإتمام الأشغال، وفي المقابل كشف المستفيدون من عمارات جديدة بالحي نفسه بأن سكناتهم ليست موصولة لا بالماء ولا بالغاز ولا بالكهرباء. وطالب عديد المواطنين ممن لهم أبناء متمدرسون الوالي بالعمل على بعث مشروع مدرسة حي المنظر الجميل التي استفادت منها البلدية قبل نحو 5 سنوات ولم تنطلق بها الأشغال لأسباب مجهولة، مبينين بأن أبناءهم يتمدرسون بابتدائية الشهيد صايغي بوسعدية التي تتخبط في اكتظاظ رهيب بفعل تجاوز عدد التلاميذ بها 400 تلميذ.
نشير أنه تعذر علينا بمصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري لمعرفة الإجراءات المتخذة من جانبهم بخصوص العمارات التي وزعت شققها على مواطنين من دون أن تنجز، وكذا لمعرفة فحوى الانشغالات المرفوعة من طرف سكان الحي.
أحمد ذيب
مخموران حاولا السطو على منزل و تركا أغراضا لهما داخله
قضت نهاية الأسبوع المنقضي محكمة الجنح الابتدائية بأم البواقي، بمعاقبة شابين في العقد الثاني من العمر بالحبس النافذ بعد أن تمت متابعتهما بجرم محاولة السرقة.
المحكمة عاقبت المسمى (س.ل) بالحبس لمدة 5 سنوات و500 ألف دينار وعاقبت المدعو (ب.ص) بعام حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 20 ألف، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 5 سنوات حبسا و500 ألف دينار غرامة مالية لكلا المتهمين. القضية ترجع إلى الأيام القليلة المنقضية، عندما تعرض الضحية المسمى (ب.ح) القاطن على مستوى حي الجبل وسط مدينة أم البواقي، لمحاولة سطو من طرف مجهولين لاذا بالفرار بعد أن اكتشف أمرهما، ليتركا خلفهما أغراضا لهما كشفت عن هويتهما.
صاحب السكن طارد اللصين ونجح في القبض على المتهم الأول ثم استنجد بمصالح الأمن التي تدخلت وأوقفته، ليتبين بأن الهاتف النقال الذي استرجعه الضحية يعود لأحد الصين، وهو الذي كشف عن هوية شريكه الذي ترك خلفه حذاءه الرياضي وتبين بعدها بأنه يرتدي الزوج الآخر للحذاء. التحقيقات الأمنية خلصت إلى أن الموقوفين توجها لغابة جبل سيدي أرغيس المجاور لسكن الضحية، أين تناولا كميات من المشروبات الكحولية، ليتوجها بعدها صوب المنزل المستهدف أين دخلاه عبر نافذته غير أن تفطن صاحبه حال دون اكتمال عملية السطو، و قد أنكر المتهمان أمام هيئة المحكمة الجرم المنسوب لهما بالرغم من مواجهتهما بالأدلة التي كانت بحوزتهما.
أحمد ذيب
