شرعت شركة توزيع الكهرباء والغاز بولاية عنابة، في ربط التجمعات الريفية والمناطق النائية في عدة بلديات بشبكة الكهرباء والغاز، تنفيذا لتعليمات السلطات العليا للتكفل بمناطق الظل وفك العزلة ورفع التهميش عن المواطنين.
وحسب المُكلفة بالاتصال بمديرية توزيع الكهرباء والغاز لولاية عنابة للنصر، فقد انطلقت الفرق التقنية والمقاولات المتعاقدة، في ربط مناطق جديدة بالكهرباء، وستمس العملية 11 منطقة موزعة عبر ثلاث بلديات بكل من البوني، عين الباردة والعلمة، حيث استفادت عين الباردة من عملية ربط 74 سكنا ريفيا بالحروشي، فيما استفادت بالبوني من حصتي ربط 184 سكنا بالشابية و 88 سكنا ريفيا بعين الشهود، في حين كان لبلدية العلمة حصة الأسد، بثماني مناطق، 15 سكنا ريفيا بسيدي أحمد، 9 سكنات ريفية بأولاد تومي والأخرى موزعة على مناطق مشتة مخالفة، الحصحاصية، بير المرجة، ثليج، بن حمزة وسيدي حامد، بمجموع 388 عملية ربط فردي، كما ستنجز الشركة ما يفوق 13 كلم من الشبكات بغلاف مالي يقارب 100 مليون دينار جزائري.
وسمحت الأغلفة المالية التي خصصتها مديرية الطاقة والمناجم لولاية عنابة، بربط السكنات الريفية بالكهرباء والغاز، وإنهاء معاناة نحو 3500 مستفيد من هذه الصيغة في السنوات الأخيرة، خاصة وأن أغلبهم لا يتواجدون بتجمع واحد، فهم موزعون على القرى والمشاتي. وفي سياق متصل، كشفت مديرية الطاقة والمناجم لولاية عنابة، عن استفادة نحو 32 تجمعا ريفيا من شبكة الغاز الطبيعي خلال 2023، بمجموع 1112 عائلة موزعة على 8 بلديات، حيث تم رصد الأغلفة المالية لإنجاز مشاريع الربط، منها البلديات ذات الطابع الريفي، على غرار شطايبي، الشرفة، عين الباردة وواد العنب.
من جهتها أنهت شركة سونلغاز ربط السكنات الفردية ببلدية سرايدي وأعالي جبال الايدوغ، بالغاز الطبيعي، وكانت قريتا ميزاب ودار البقرة، آخر المناطق المربوطة بهذه المادة الحيوية، ما سمح لسكان هذه المناطق بإنهاء معاناتهم مع غاز البوتان وندرته وارتفاع سعره في فصل الشتاء، خاصة وأن منطقة سرايدي ذات خصوصية جبلية معروفة بالانخفاض الشديد لدرجة الحرارة، بعد أن كان السكان يعتمدون على الحطب والبوتان للتدفئة والطهي وأحيانا لا يمكن توفيرهما عند تساقط الثلوج وسوء الأحوال الجوية.
وحسب مصالح سونلغاز، فقد تم ربط جميع المناطق المعزولة بالغاز الطبيعي، حيث استفادت 55 منطقة من الشبكة، من أصل 56 على مستوى تراب الولاية، بنسبة تكفل وصلت إلى 98 بالمائة. وفي سياق متصل، دخل الغاز الطبيعي حيز الخدمة، قبل أشهر بتجمعات سكنية نائية تابعة لبلديتي الشرفة والعلمة، على غرار مشتتي كرمادي وسيدي حامد، كما تم استكمال مشروع تزويد عدة مناطق بعد رفع العراقيل، منها تجميد الاعتمادات المالية في السنتين الماضيتين بالنسبة لبلديتي الشرفة والعلمة.
ومع رفع التجميد استكملت المشاريع وتم ربط السكان بالغاز الطبيعي، باستغلال مرور الشبكة على المشاتي والقرى، ليستفيدوا من استغلال هذه المادة الحيوية في التدفئة شتاء، ضمن الجهود التي تبذلها الدولة للتكفل بمناطق الظل. كما استفادت بلدية شطايبي والتجمعات الريفية التابعة لها، من غاز المدينة، بعد إعادة بعث المشروع وحل المشاكل التي كانت مطروحة.
حسين دريدح
