رخصت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية عنابة، النشاط لـ 32 مطعما لإفطار عابري السبيل والمحتاجين في شهر رمضان، كما استقبلت طلبات جديدة سواء من الأفراد أو الجمعيات، لتقديم وجبات ساخنة للصائمين، حيث يرتقب ارتفاع العدد مع منح تراخيص إضافية، إذ وصلت المطاعم الناشطة العام الماضي، إلى 41 مطعما، يتركز أغلبها بوسط المدينة.
وحسب مصالح مديرية النشاط الاجتماعي، فقد تم الترخيص لعدد من المطاعم التي يسيرها المهنيون، على غرار مطعم يقدم وجبات الإفطار للبحارة والناشطين في مجال الصيد،على مستوى ميناء «لاغرونيار»، حيث تم القيام بجميع الترتيبات، منها المراقبة ومدى مطابقة الشروط الصحية .
وفي سياق متصل، استقبلت هذه المطاعم تبرعات معتبرة من المواد الغذائية، من محسنين ورجال أعمال وشركات، ستساهم في توفير جميع الاحتياجات اليومية لتقديم الوجبات ومنها المحمولة، على عكس السنوات الفارطة التيعرفت انتشارا لوباء كورونا، حيث قلت الإعانات الممنوحة من المحسنين، بسبب توقف الأنشطة التجارية والصناعية وحتى المهن الفردية، إذ زالت الصعوبات وعادت الإعانات أكثر من الفترات السابقة.
ويختلف نشاط مطاعم الرحمة من حيث تقديم الوجبات، حسب ما تابعته النصر، فبعضها تسلم محمولة وأخرى تستقبل الصائمين للإفطار بعين المكان، كما تفتح مطاعم على مستوى المساجد، على غرار مسجد الفردوس بواد القبة، وبمقرات جمعيات.
كما تضمن جمعية الغفران بحي الريم، تقديم وجبة محمولة للعائلات المعوزة للإفطار في بيوتها، بالإضافة إلى تكفل جمعية ابتسم بتوزيع الوجبات بعدة نقاط على مستوى الحواجز الأمنية وعلى أهالي المرضى بالمستشفيات والاستعجالات الطبية، كما توجد مطاعم يشرف عليها كل من الهلال الأحمر الجزائري ومديرية الشؤون الدينية وكذا الكشافة الإسلامية. وتشير إحصائيات رمضان الماضي، إلى تقديم أزيد من 9 آلاف وجبة إفطار يوميا، على مستوى مطاعم الرحمة ضمن القائمة المرخصة.
وفي سياق متصل، تم تنصيب لجنة ولاية مختصة، لمعاينة مطاعم ونقاط الإفطار المرخص لها، مع مراقبة شروط الأمن والنظافة والسلامة وكذا التخزين وظروف تحضير وجبة الإفطار وكذا الجاهزة لاستقبال الصائمين.
ويقوم متطوعون ككل شهر رمضان، بمجهودات كبيرة في تحضير وجبات الإفطار وتقديمها وتوزيعها قبل أذان المغرب، حيث عاينت النصر استعدادات شباب من جمعية ابتسم، لتوزيع وجبات على المستشفيات وفي الطرقات الوطنية وغيرها من المواقع التي يستهدفونها كل سنة.
كما سطرت مديرية النشاط الاجتماعي، برنامجا بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري، جمعية الغفران ومستشفى أبو بكر الرازي، للقيام بخرجات يومية للتكفل بالأشخاص بدون مأوى خلال شهر رمضان والتعامل معهم حسب وضعية كل شخص، بمشاركة أخصائيين نفسانيين وأطباء وذلك سواء بالإيواء أو التحويل إلى المستشفى.
وفي إطار الإعانات التضامنية، كشف والي عنابة، عن استفادة 53 ألف عائلة من المنحة التضامنية لشهر رمضان، حيث خصص لها مبلغ 328 مليون دينار، قامت جميع البلديات بصبها في حسابات المستفيدين قبيل شهر رمضان.
حسين دريدح