أطلقت مديرية الموارد المائية بقالمة، مشروعا هاما لتوسيع وتطوير محطة لتصفية المياه المستعملة، تنتجها مدينة قالمة التي تسكنها أزيد من 200 ألف نسمة، تستعمل نظاما للصرف الصحي كان يصب مباشرة في مجرى نهر سيبوس، قبل بناء المحطة العملاقة التي تعمل اليوم على مدار الساعة، لمكافحة التلوث وحماية بيئة سيبوس حيث أجود الأراضي الزراعية الخصبة بشرق البلاد.
واستدعت مديرية الموارد المائية كبرى الشركات ومكاتب الدراسات لإنجاز الدراسة وأشغال تحدیث محطة تصفیة المیاه المستعملة لمدینة قالمة، مع تحسین تجمیع المیاه المستعملة ومنشآت تحویل المیاه المصفاة نحو محیط السقي الكبیر قالمة بوشقوف المتربع على مساحة 10 آلاف هكتار.
ويتضمن المشروع أشغال تحدیث محطة الصرف الصحي ودمج وحدة المعالجة الثلاثیة، بما في ذلك تطویر مخبر التحلیل المیكروبیولوجي وإنجاز منشآت نقل المیاه المصفاة نحو محیط السقي الذي ظل يعاني من التلوث ونقص في المياه.
وكان وزير الموارد المائية طه دربال قد أعلن يوم 14 فيفري الماضي عن استفادة ولاية قالمة من غلاف مالي بمبلغ 100 مليار سنتيم، لتطوير محطة التصفية في إطار الجهد الوطني الرامي إلى حشد المزيد من الموارد المائية الموجهة للسقي من خلال الاستغلال الأمثل للمياه المستعملة التي تنتجها المدن وتوجيهها لقطاع الزراعة الذي يعاني من الجفاف وتراجع مصادر السقي.
وعندما يكتمل المشروع ستزداد القدرة الإنتاجية لمحطة التصفية بقالمة وتتحسن نوعية المياه الموجهة لسقي المحاصيل الزراعية الموسمية. وتراهن مديرية الموارد المائية بقالمة على أحسن الشركات ومكاتب الدراسات للتحكم في الجودة والتقيد بالآجال المحددة حتى لا ترتفع تكلفة المشروع ويتعرض للتأخر، نظرا لحاجة الولاية لهذه المنشأة ذات الأهمية الاقتصادية الكبيرة.
ويبدأ استغلال مياه المحطة من بلدية قالمة إلى بلديات بلخير، بومهرة أحمد، جبالة خميسي، بني مزلين إلى غاية بوشقوف، على طول مجرى نهر سيبوس المغذي الرئيسي للحقول الزراعية الواسعة التي تنتج القمح والطماطم الصناعية والبقول ومحاصيل أخرى.
فريد.غ
