دخلت، بداية الأسبوع، ثلاث وحدات جديدة بالمركز الولائي لحقن الدم بعنابة، حيز الخدمة، ضمن جهود تطوير نشاط هذا الصرح الطبي الذي افتتح، مؤخرا، بالقطب الصحي البوني، ليكون ذو استقطاب جهوي لتقديم خدمات عصرية ومتطورة في مجال نقل والتبرع بالدم وتوفير الزمر النادرة.
وحسب خلية الاتصال بالمركز الاستشفائي الجامعي، فإن الأمر يتعلق بوحدة فصل وتحضير مكونات الدم، وحدة التأهيل البيولوجي للدم ووحدة توزيع الدم ومشتقاته، بالإضافة إلى وحدات أخرى ناشطة، على غرار طب نقل الدم الكلي والجزئي (بلازما صفائح دموية)، تخزين الزمر النادرة، البحث العلمي في مجال الدم، كما يستقبل هذا المركز المواطنين طيلة أيام الأسبوع للتبرع، كونه مرفق حديث مجهز بأحدث الأجهزة الطبية والوسائل وعتاد الإعلام الآلي .
ووفقا لإدارة المستشفى الجامعي، فإن المركز الولائي لحقن الدم التابع لها، يعد مرجعا طبيا وصحيا على مستوى الشرق الجزائري، ومن شأنه أن يضمن التكفل بمرضى عنابة والولايات المجاورة، للحالات المتطلبة لنقل الدم ومكوناته، منها الطبية والجراحية وكذا الحالات المرضية المستعصية. ويضيف المصدر، أنه من مهام المركز أيضا، القيام بتكوين الأطباء والصيادلة المقيمين في مجال البيولوجيا وحقن الدم على مستوى الشرق الجزائري، كما أن عملية التكوين تكون بشكل يومي لاستقبال الأطباء المقيمين من كليات الشرق.
وقامت إدارة المستشفى الجامعي، بتدعيم المركز الولائي لحقن الدم بالموارد البشرية، على غرار الأطباء وشبه الطبيين وكذا البيولوجيين وأعوان النظافة، بالإضافة إلى إصلاح ثلاثة أجهزة للطرد المركزي من الحجم الكبير وثلاث آلات لبنك الدم، كما تم تدعيم المصلحة بجهازين جديدين للطرد المركزي المخبري وتعزيزه بمزيد من المعدات واللوازم الطبية، لضمان السير الحسن لهذا المرفق المرجعي على مستوى الناحية الشرقية، كما عملت الإدارة العامة على تزويد المركز بالخطوط الهاتفية، حيث بلغت نسبة الأشغال 70 بالمائة، بهدف تحسين التواصل بين الطواقم الطبية وشبه الطبية العاملة.
كما يشرف، البروفيسور، بروك حسان، بالتنسيق مع إدارة المستشفى الجامعي، على تطوير نوعية الخدمات الطبية المقدمة وتحسين ظروف العمل وضمان النظافة والأمن للمرضى و العاملين. ويستقبل المركز الولائي لحقن الدم، يوميا في رمضان، حالات عديدة تحتاج للتبرع بالدم، لإجراء عمليات جراحية مستعجلة على مستوى المصحات والمصالح الاستشفائية المختلفة، حيث يصطدم أهالي المرضى أحيانا بصعوبة توفر بعض الزمر النادرة، أو عزوف المتبرعين عن منح الدم أثناء الصيام، لثقافتهم الخاطئة عن التبرع وجهلهم لفوائد ذلك في الشهر الفضيل، غير أن القائمين على المركز، حسب ما وقفت عليه النصر بالمكان، يجتهدون في توفير الزمر حتى النادرة منها والبحث في سجلات المتبرعين الدائمين الذين يقطنون غير بعيد عن المركز ويطلبون حضورهم لإنقاذ حياة المرضى.
وأوضحت الدكتورة بوزيان، العاملة بمركز حق الدم، في تصريح للنصر، أن التبرع بالدم في شهر رمضان مفيد لصحة الإنسان ولا يشكل خطرا على الجسم، لكن بشروط، حيث يمكن التبرع بعد الإفطار ليلا من خلال المراكز المتنقلة المتواجدة بساحة الثورة أو المساجد، حيث يستوجب على المتبرع تناول وجبة خفيفة، مع شرب كأسين من الماء حتى لا ينخفض ضغط الدم ويتم نزع كمية قليلة لا تتعدى 450 ملل، كما أن التبرع الدائم يقي من أمراض ضغط الدم والقلب والشيخوخة والزهايمر والسرطانات، حسبها.
وأضافت المتحدثة، أنه يمكن التبرع في النهار بشروط، حيث يكون المتبرع قد تناول وجبة السحور وشرب كمية معتبرة من السوائل وأخذ قسطا من النوم على الأقل لـ 4 ساعات للتقدم لمركز الحقن قبل منتصف النهار، وبعد التبرع يخلد للراحة دون القيام بأي جهد، وفي حالات خاصة لأشخاص غير معتادين على التبرع، يمكن الشعور باالوهن، ما يستوجب تعليق الصيام وشرب كأسين من الماء.
ومن الجانب البدني، فإن كل جسم إنسان يحتوي على 5 لترات من الدم، حيث يمكن التبرع بنصف لتر بالنسبة للفرد الجزائري، فالرجل يستطيع التبرع مرة كل 3 أشهر والمرأة مرة كل 4 أشهر. كما يستفيد المتبرع من تحاليل خاصة أثناء معالجة الدم، وفي حالة وجود مؤشرات عن أمراض، يتم استدعاؤه لإجراء تحاليل شاملة لتحديد الخلل الموجود بدقة. حسين دريدح