كثفت فرق الصيانة التابعة لمديرية الأشغال العمومية، عبر فروعها المنتشرة بإقليم ولاية برج بوعريريج، من نشاطها لإزالة مخلفات التقلبات الجوية الأخيرة، التي عادة ما تتسبب في تساقط الكتل الصخرية والحجارة وانزلاق التربة وانجرافها نحو الطرقات الواقعة بالمناطق الجبلية المعروفة بتضاريسها الصعبة.
وقد انتشرت فرق الصيانة، مدعمة بالعمال والعتاد من شاحنات وآليات للحفر والشحن، عبر محاور الطرقات المتضررة التي تشهد حركية يومية للمركبات من مختلف الأحجام، لاسيما على مستوى شبكة الطرقات الواقعة بالمناطق الجبلية والمنحدرات، أين تسجل حوادث لسقوط الحجارة والصخور وانزلاقات التربة بسبب التساقط الغزير للأمطار والثلوج، خلال الأيام الأخيرة، وتشبع التربة بالمياه، على غرار الطريق الولائي رقم 34 في جزئه الرابط بين بلدية ثنية النصر وبلديات دائرة الجعافرة، أين تم التدخل على مستوى عديد النقاط السوداء لإزالة الصخور، خصوصا على مستوى منحدرات منطقة تاركابت التي شهدت تساقط كتل صخرية وحجارة على مدار الأيام الأخيرة، ما استدعى تدخل أعوان الصيانة لإبعادها عن مجاري تصريف المياه وإزالتها من الطريق.
وأشارت مديرية الأشغال العمومية بولاية برج بوعريريج، إلى تدخل فرقها في العديد من الحالات خلال فترة التقلبات الجوية، لاسيما على مستوى المناطق التي تشهدت تساقطا للثلوج، لأجل كسحها من الطرقات، فضلا عن تسجيل عديد التدخلات عبر شبكة الطرقات المنتشرة بإقليم الولاية، على غرار الولائي رقم 43 بدائرة الجعافرة، على مستوى المقاطع التي عادة ما تسجل بها انزلاقات للكتل الصخرية، رغم إطلاق عمليات لأشغال التهيئة في الكثير من المناسبات، غير أنها عادة ما تتسبب في سقوط الحجارة من المناطق المرتفعة عن مستوى الطريق.
و زيادة على هذا، كشفت ذات المديرية، عن تدخل فرقها على مستوى الطريق الوطني رقم 106 في جزئه الرابط بين بلدية ثنية النصر والحدود مع ولاية بجاية، لتنقية حواف الطريق ومجاري تصريف المياه المسدودة، من أكوام الأتربة المتساقطة بسبب الانجراف، جراء تشبعها بالمياه، وإزالة التربة والأشجار المتهاوية. كما تدخلت فرق الصيانة مدعومة بعمال البلديات، لتنظيف وتنقية الوطني رقم 76 في جزئه العابر لإقليم دائرة برج زمورة، من الحجارة وأكوام التربة التي اعترضت أجزاء منه على مستوى المنعرجات والمنحدرات الصعبة.
وتعمل مختلف المصالح، على تسهيل حركة المرور عبر هذه المحاور الهامة من شبكة الطرقات العابرة لإقليم الولاية، مع مضاعفة الجهود لتأمينها، وإبعاد المخاطر الناجمة عن الحوادث المفاجئة لتساقط الحجارة والصخور وانجراف التربة نحو الطريق، فضلا عن تحسيس السائقين ومستعملي الطرقات بضرورة توخي الحيطة والحذر، من خلال وضع لوحات توجيهية للتنبيه بوجود الأشغال أو للتحذير من وقوع مثل هذه الحوادث خلال فترات التساقط.
ع/بوعبد الله
