تتسابق الجمعيات الخيرية ومحسنون، منذ بداية شهر رمضان، لفتح مطاعم الإفطار وتقديم وجبات ساخنة ومحمولة عبر محاور الطرقات الكبرى، ببلديات ولاية برج بوعريريج، إذ تحصي مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، أزيد من 30 ألف وجبة يوميا، وافتتاح 22 مطعما.
وتعمل ذات المديرية، بالتنسيق مع المحسنين والجمعيات الخيرية والهلال الأحمر الجزائري، على تقديم وجبات ساخنة ومتنوعة عبر المطاعم المفتوحة المخصصة للصائمين، والنقاط المعتمدة بجوار الطرقات، أين يتسابق عشرات الخيرين وأغلبهم من الشباب، على خدمة الصائمين وتقديم وجبات لمن أدركهم موعد الإفطار عبر محاور الكبرى العابرة لإقليم الولاية، لاسيما على مستوى الطريق السيار، من المسافرين ومستعملي الطرقات الذين يجدون الرعاية والاهتمام الخاص في هذا الشهر الفضيل، من خلال وضع وجبات تحتوي على أطباق متنوعة والمشروبات، لسد رمق الجوع والإفطار بعد يوم شاق من الصيام.
كما منحت المديرية الوصية، تراخيص لافتتاح مطاعم الإفطار عبر العديد من البلديات، و وضعها تحت تصرف الفئات الهشة والعمال بورشات الأشغال القادمين من مناطق بعيدة، فضلا عن المطاعم المقصودة من عابري السبيل ومستعملي الطرقات، على غرار تلك المتراصة بجوار الوطني رقم 5 ببلدية اليشير، أين يتسابق عشرات الشبان لتنبيه السائقين والمسافرين بوجود مطاعم للإفطار مع وضع لافتات توجيهية لدعوتهم، حيث تشهد إقبالا خصوصا على مستوى المطعم المفتتح بالتنسيق بين مصالح البلدية وجمعية فرسان الخير، الذي يقدم 400 وجبة إفطار يوميا، لوقوعه بالمدخل الرئيسي للبلدية بعد محول الطريق السيار.
ويضاف لهذه الأخيرة، 3 مطاعم بعاصمة الولاية وأخرى موزعة عبر البلديات، فضلا عن ثلاثة مطاعم تشرف عليها جمعية جزائر الخير، ومطاعم متنقلة للهلال الأحمر الجزائري تقدم وجبات ساخنة ومحمولة، يؤطرها حوالي 50 متطوعا، منتشرة بجوار الطريق السيار والطرقات الكبرى، وكذلك الحال لعشرات الشبان المتطوعين، لتقديم وجبات محمولة بجوار الوطني رقم 45 في جزئه العابر لبلديات دائرة الحمادية والوطني رقم 5.
ويعد شهر رمضان المعظم، من بين الأشهر التي تتميز ببلوغ مظاهر التآزر والتكافل الاجتماعي أوجها، أين تكثر الصدقات وعمل الخير، كما يتسابق الكثير من الخيرين والمتطوعين للاستثمار في هذه الأيام المباركة، فهناك من يفضل الجمع بين العبادات وعمل الخير مثل المتطوعين بمطاعم الإفطار الذين يكدون ويجدون من أجل تقديم وجبات ساخنة لعابري السبيل والعائلات الفقيرة وحتى المتشردين، الذين يجدون في شهر رمضان فرصة لتوفير قوت يومهم، بعيدا عن التسول.
وتشهد مختلف بلديات الولاية، فتح مطاعم بدخول شهر الصيام، خصوصا تلك الواقعة على الطرقات الوطنية التي تشهد حركية كثيفة على غرار عاصمة الولاية وبلديتي سيدي امبارك والياشير، وتخصص لتقديم وجبات مجانية ساخنة للمسافرين الذين يدركهم أذان المغرب في الطريق. ولإنجاح هذه المهمة النبيلة، كان لزاما على مختلف الجمعيات والمحسنين، تجنيد طواقم بأكملها من الطباخين والمتطوعين لإعداد الوجبات، واقتناء السلع والمواد الغذائية، فضلا عن ترتيب طاولات الإفطار والتحضيرات التي تسبق موعد الأذان.
ع/بوعبد الله
