دعت والية قالمة، حورية عقون، الشركات العاملة بمشاريع التجهيزات العمومية في المدينة السياحية حمام دباغ، إلى تكثيف العمل لتدارك التأخر الذي تعرفه بعض مشاريع التجهيزات العمومية، مؤكدة خلال زيارتها للمدينة، يوم الأحد، أنه يتعين على هذه الشركات زيادة ساعات العمل لإنهاء الأشغال وتسليم المشاريع في الموعد المحدد لها.
وقد تفقدت مسؤولة الولاية أول أمس مشروع إنجاز مستشفى 60 سريرا بمدينة حمام دباغ، وعاينت مختلف أقسام المستشفى، الذي بلغت به نسبة تقدم الأشغال نحو 80 بالمائة، وأمرت المشرفين على المشروع بتكثيف ساعات العمل وتدعيم الورشة والعمل بنظام الدوام 2×10، لإنهاء العمل في الآجال المتفق عليها، مؤكدة عزمها على المتابعة المستمرة لهذا المشروع الحيوي من خلال الخرجات الميدانية الدورية، والحرص على التنسيق الدائم بين مختلف المصالح المعنية من أجل التكفل بكل العراقيل التي قد تحول دون استلام هذا المرفق الهام في الآجال المحددة.
وتعلق آمال كبيرة على المستشفى الجديد للقضاء على العجز المسجل في مجال الرعاية الصحية بحوض سكاني كبير يقارب 70 ألف نسمة بدائرتي حمام دباغ وعين أحساينية، حيث ما زال السكان يعتمدون على مراكز صحية ونقاط استعجالات لم تعد قادرة على مواجهة الضغط الكبير والتكفل بمرضى المنطقة.
كما تفقدت والي الولاية مشروع بناء مركز راحة لمستخدمي الجماعات المحلية، والذي يعرف تذبذبا في الإنجاز وبدأت الأشغال تتراجع بعد أن بلغت نحو 85 بالمائة، وأبدت العديد من التحفظات التي تخص سير المشروع، لاسيما في ما يتعلق بالتهيئة الداخلية والخارجية.
المشروع الذي بني على أنقاض منتجع سياحي قديم، يندرج ضمن صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، وسيكون في خدمة موظفي الجماعات المحلية للراحة والاستمتاع بالمياه المعدنية الساخنة وجمال الموقع الذي يتوسط معالم سياحية جميلة ويتميز بالهدوء وتحيط به الحدائق والأشجار الكثيفة من كل الجهات.
وأبدت والي الولاية عدم رضاها على الوضع الذي صار عليه مشروع المسبح الجواري وسط مدينة حمام دباغ، حيث توقفت به الأشغال لأسباب لم يعلن عنها، بعد أن بلغ نحو 65 بالمائة من الإنجاز، على خلاف مبنى البلدية الجديد الذي يعرف تقدما يبعث على الارتياح حسب التقييم الميداني للمبنى المكون من طابق أرضي وأربعة طوابق علوية.
وتعاني بلدية حمام دباغ من ضيق المقر القديم الذي لم يعد قادرا على مواكبة التحولات الاقتصادية والديموغرافية التي تعرفها المدينة السياحية في السنوات الأخيرة.
فريد.غ