تم بولاية الطارف، فتح 24 مطعما لعابري السبيل على مستوى 12 بلدية، منذ بداية شهر رمضان، في حين ما زالت مصالح النشاط الاجتماعي تستقبل طلبات من محسنين وجمعيات، لفتح مطاعم أخرى من أجل التكفل بأكبر قدر من المعوزين وعابري السبيل.
وذكر مدير النشاط الاجتماعي لولاية الطارف، أن مطاعم الإفطار التي تم فتحها والتابعة للجمعيات والخواص، تسهر على توزيع أكثر من 5 آلاف وجبة ساخنة محمولة وعلى الطاولة يوميا، فيما تكفّل الهلال الأحمر من جهته، بفتح 3 مطاعم لعابري السبيل بكبرى البلديات الحضرية بكل من بوثلجة، الطارف والذرعان.
علاوة على ذلك، تم فتح مطاعم متقدمة للإفطار على مستوى المعبرين الحدوديين العيون وأم الطبول طبقا لتعليمات الوالي، من أجل التكفل بالوافدين على الولاية عبر المعبرين طيلة الشهر الفضيل المتزامن وعطلة الربيع وهو ما لقي استحسان المسافرين من البلدين، حيث تتكفل جمعية ناس الخير بعملية تسيير هذه المطاعم، بتجنيد متطوعين لإعداد الوجبات وإفطار الصائمين القادمين من وإلى البلد المجاور، مرورا بالولاية بداية من اليوم الأول لشهر الصيام.
وانتشر متطوعون من الجمعيات وأطفال الكشافة على محاور الطرقات، لتوجيه عابري السبيل نحو موائد الإفطار وتوزيع وجبات ساخنة محمولة على المستعجلين، إضافة إلى ذلك أولت بعض الجمعيات أهمية في العناية بالمعوزين والفئات الهشة وذوي الاحتياجات، بإيصال الوجبات الساخنة والقفف التي تحوي على المواد الغذائية إلى بيوتهم حفظا لكرامتهم، فيما تتوافد عائلات أخرى بشكل يومي على المطاعم قبيل الأذان، لحمل وجبات ساخنة بما يلبي عدد أفرادها.
وأكد المتحدث استعداد مصالحه الترخيص لفتح أكبر عدد من مطاعم الإفطار، خاصة بالمناطق المتواجدة على الطرقات الرئيسية، بالنظر لخصوصية الولاية التي تبقى منطقة عبور، بما فيها المناطق الأخرى التي سوف تدرس الطلبات بشأنها طبقا للشروط المطلوبة، بعد أن تم تقليص الملف الإداري تفاديا لكل العوائق التي قد تواجه الراغبين في فتح مطاعم الإفطار من جهة، ومن جهة أخرى، التشجيع على توسيع العملية التضامنية لتشمل مختلف جهات الولاية.
وتشير المصالح المعنية، إلى تسجيل زيادة في عدد مطاعم الإفطار هذه السنة بنسبة 40 بالمائة مقارنة بالعام الفارط، فيما يتوقع فيه بلوغ توزيع أكثر من 150 ألف وجبه ساخنة ومحمولة خلال هذا الشهر الكريم، في وقت تتواصل فيه المساعدات من ذوي البر والمحسنين لدعم مطاعم الإفطار بمختلف المساعدات المادية والعينية، بالتنسيق مع الجمعيات والوصاية والهلال الأحمر الجزائري.
نوري.ح
