تسببت الرياح العاتية التي شهدتها بسكرة، ليلة أول أمس، في وفاة شابين في العقد الثاني من العمر وإصابة آخر بجروح بليغة، عقب انهيار جدار بناية من الطابق الثاني، بحي رأس القرية في بلدية عاصمة الولاية.
ورغم تدخل مصالح الحماية المدنية وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة ونقل الضحيتين إلى مستشفى، بشير بناصر، إلا أنهما لفظا أنفاسهما الأخيرة متأثرين بخطورة الإصابة. كما تسببت الرياح المحملة بالأتربة، في انقطاع التيار الكهربائي على مستوى عدة مناطق، وسجلت مديرية التوزيع بالولاية، حسب المكلف بالإعلام، عبد الرؤوف بخوشة، للنصر، العديد من التدخلات على إثر حدوث انقطاعات في التيار نتيجة لقوة الرياح، حيث تدخلت الفرق بداية من الساعة الثامنة و 20 دقيقة ليلا، في عدة بلديات، منها لوطاية، برانيس، جمورة، عين زعطوط، القنطرة، أوماش، طولقة، برج بن عزوز، بوشقرون ليشانة، الحاجب، بسكرة، سيدي عقبة والحوش .
وتباين توقيت التدخلات وإعادة التيار من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة الثالثة صباحا، وتمت إعادة التيار وفق المخطط الاستعجالي لأغلب الزبائن بعد 5 دقائق إلى 20 دقيقة. ووفقا للمصدر، فقد تمثلت أغلب الأعطاب في تمزق كوابل وسقوط أعمدة، مضيفا أن جميع التدخلات تمت بالوسائل المادية والبشرية لفرق المقاطعات التقنية للكهرباء دون اللجوء للمقاولات المعتمدة. كما كانت العاصفة وراء إتلاف مئات البيوت البلاستيكية الخاصة بالزراعة المحمية في المناطق التي تفتقر لمصدات الرياح، بكل من مدن سيدي عقبة، عين الناقة، زريبة الوادي وغيرها.
وأكد عدد من المتضررين في حديثهم للنصر، أن الرياح تسببت أيضا في إلحاق الضرر بمنتوج الطماطم بمختلف أنواعها، وهو ما جعل مئات المزارعين يتكبدون خسائر مادية فادحة ليس بالإمكان تعويضها. وأضاف المعنيون، أن الأمر من شأنه تقليص نسبة الإنتاج، خاصة في مادتي الفلفل والطماطم بالمناطق المذكورة.
وتسببت الرياح المصحوبة بزوابع رملية، في حجب الرؤية على مستوى معظم المناطق، ما أجبر مستعملي الطرقات على التوقف بسبب استحالة الرؤية ببعض المحاور ومنها الوطني 83 بالجهة الشرقية. وهو ما صعب من سير الراجلين بعد أن أجبر التجار على غلق محلاتهم، ما جعل حركة النشاط التجاري تعرف شللا تاما في بعض المناطق، في ظل مكوث معظم السكان داخل منازلهم خوفا من مضاعفات صحية.
ع/بوسنة