شُرع بسكيكدة، قبل أيام قليلة، في تدعيم ازدواجية الطريق الوطني رقم 44 أ،أ على مسافة 8 كلم عبر حصتين، بغلاف مالي قدره 600 مليون دج، في آجال لا تتعدى 5 أشهر، بالموازاة مع الانطلاق في إعادة الاعتبار وتأهيل شبكة الطرقات الداخلية لأحياء عاصمة الولاية.
ويدخل مشروع تدعيم ازدواجية الطريق الوطني رقم 44 أ،أ، في إطار البرنامج القطاعي بعنوان سنة 2024 لصيانة وتدعيم شبكة الطرقات الوطنية، ويكتسب أهمية بالغة كونه سيسهم في تدعيم الطريق الوطني المزدوج ويحسن من خصائصه، كما يمدد من فترة صلاحيته، مع ضمان الراحة والأمن لسائقي المركبات، لاسيما وأنه يشهد حركة مرور كثيفة تتعدى 14 ألف سيارة يوميا خلال موسم الاصطياف، ما يستدعي جعله وفق معايير تقنية تحفظ أمن وسلامة مستعمليه.
كما استفاد الطريق الوطني المزدوج رقم 44 (أ،أ)، من إعادة تأهيل الإنارة العمومية على مسافة 28 كلم، ابتداء من منطقة رأس الماء وصولا إلى مدخل عاصمة الولاية، بغلاف مالي يقدر بـ 14 مليون دج، حيث بلغت نسبة الأشغال به 90 بالمئة، على أن يتم إنهاؤها بعد عيد الفطر مباشرة.
وضمن سياق ذي صلة، شرع في عملية واسعة لإعادة الاعتبار وتأهيل شبكة الطرقات الداخلية لمدينة سكيكدة التي تشهد في السنوات الأخيرة تدهورا مس أغلب المحاور الرئيسية التي تعرف حركية كثيفة، لاسيما الشارع الرئيسي، محمد قديد، المعروف باسم الممرات، والهدف من ذلك هو تحسين الإطار المعيشي للساكنة وإعادة الوجه المشرف للأحياء الحضرية لمدينة 20 أوت 1955.
كما مست العملية أيضا أحياء مدخل شارع ديدوش مراد (باب قسنطينة)، انطلاقا من مفترق الطرق 20 أوت 1955، بالإضافة إلى مفترق الطرق الأربعة وحي بني مالك (المذبح) وكذا طريق برج حمام والمحور الرابط بين محطة المسافرين محمد بوضياف بالجهة الخلفية، إلى غاية المنحدر المؤدي إلى قصر الثقافة مالك شبل.
وكانت والية الولاية خلال زيارتها المتكررة لورشات الأشغال، قد شددت على المقاولات لاحترام آجال الإنجاز وكذا معايير الجودة والنوعية وإتمام الأشغال قبل حلول فصل الصيف، خاصة بالنسبة للطريق الوطني، بحكم أهميته في الحركية الكثيفة للمركبات، حيث يعتبر محورا مروريا هاما ومدخلا رئيسيا لعاصمة الولاية.
كمال واسطة