أصدر رئيس بلدية انسيغة بولاية خنشلة، أمس، قرارات تحوز النصر على نسخة منها، تتضمن غلق كل الآبار والحنفيات الجماعية وإلزام أصحاب الصهاريج المتحركة لبيع المياه، بتراخيص لممارسة النشاط، وتحاليل المياه، حيث يتعرض المخالفون للمتابعات القضائية، في إطار الإجراءات المتخذة للحفاظ على الصحة العمومية وضمان سلامة المواطنين من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، خاصة بعد تسجيل إصابات بالتهاب الكبد الفيروسي «أ» في البلدية، بسبب استهلاك مياه ملوثة نتيجة لاختلاط الصالحة للشرب بأخرى قذرة، ما استدعى تحرك الجهات المعنية من خلال التحقيقات والمعاينات الميدانية التي شملت كل المؤسسات التربوية ونقاط التزود بالمياه.
القرار الأول رقم 100-2024 المؤرخ في 22 أفريل الجاري مصادق عليه من طرف رئيس بلدية انسيغة، صياد جمال، ويتضمن غلق كل الآبار الفردية والجماعية والحنفيات على مستوى الإقليم الحضري للبلدية، للاشتباه في كونها سببا في انتشار أمراض معدية من بينها التهاب الكبد الفيروسي «أ»، حيث تم تكليف الأمين العام للبلدية ورئيس الأمن الخارجي لانسيغة بتنفيذ القرار . كما ألزم رئيس المجلس الشعبي البلدي، كافة أصحاب الصهاريج المتحركة الخاصة ببيع المياه، الناشطة عبر إقليم بلدية انسيغة، بوثيقة ترخيص ممارسة النشاط وكذلك وثائق التحاليل الخاصة بمصدر المياه، الفيزيائية والكيميائية والبكتريولوجية وتحاليل نسبة الكلور، وإجبارية التوقف عن التموين بمياه شرب غير معروفة المصدر وذلك تطبيقا للحكام للمرسوم للتنفيذي رقم 08-195 المؤرخ في 6 جويلية 2008 والذي يحدد شروط التزويد بالمياه الموجهة للاستهلاك البشري بواسطة الصهاريج المتحركة كون هذا النشاط المقيد يخضع للتنظيمات القانونية، من أجل الوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، حيث يتعرض المخالفون للقرار إلى المتابعة القضائية . كما شملت القرارات كافة المواطنين الذين يملكون آبار فردية على مستوى منازلهم، بمنع استهلاك هذه المياه وتوزيعها عن طريق الحنفيات على المواطنين، مع غلق الحنفيات الموضوعة بالمساجد، إلزام وأصحاب الآبار الفردية بإجراء التحاليل الفيزيائية والكيميائية والميكروبيولوجية والبكتريولوجية وتبليغها لمصالح البلدية، كما يلتزم أصحاب الآبار بتعقيم وتطهير آبارهم الخاصة بواسطة الكلور، حيث أن كل من يخالف هذه الإجراءات، يتعرض للمتابعة القضائية. وأكد مسؤول خلية الإعلام بمديرية التربية، في تصريح للنصر، أن مدير التربية، بشير بودربالة، وجه، الخميس الماضي، تعليمات لجميع المؤسسات التربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة، لتسهيل مهام الفرق الطبية التابعة للصحة المدرسية والتي باشرت عملها صباحا واستمر ساعات إلى غاية الفترة المسائية، حيث تم القيام بحملة واسعة لمراقبة لجميع الابتدائيات ومتوسطتين وثانوية، وبعملية فحص معمقة لجميع التلاميذ، مع اتخاذ إجراءات بالنسبة للتلاميذ المشكوك فيهم بالعزل من أجل تفادي انتشار العدوى . وأكد رئيس مصلحة بمديرية الصحة والسكان للنصر، أن فرقة من مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية خنشلة، رفقة رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة ومنسق برنامج الصحة المدرسية وممثلين عن بلدية انسيغة والهيكل البلدي لحفظ الصحة، قاموا بإجراء معاينة ميدانية لبعض نقاط المياه المزودة للسكان بمياه الشروب من البئر العميق إلى غاية ضخه إلى الخزان الرئيسي، مع معاينة بعض الآبار الفردية وحنفيات عمومية وأخذ عينات من مختلف نقاط المياه الموجهة للاستهلاك لإجراء تحاليل مخبرية من أجل إعداد تقرير مفصل. كلتوم رابية