شرعت الجهات المختصة في جيجل، في البحث عن التشخيص والحلول التقنية اللازمة، من أجل معالجة الانزلاق الترابي الواقع بالطريق الوطني رقم 43، مع العمل بالتنسيق مع الشركة العمومية «سابطا»، لتشخيص الأضرار بجسر كيسير والانطلاق في معالجتها.
وقد انطلقت أشغال فتح الطريق الاجتنابي من منطقة القيطون وصولا إلى بولخماس، ما سيسمح بمرور مركبات الوزن الخفيف على مسافة تقدر بحوالي 3 كلم، وتأتي جميع الإجراءات المتخذة، في إطار الطابع الاستعجالي. وأشارت مصالح الولاية، أمس، إلى أن الوالي عاين الانزلاق المسجل بالطريق الوطني رقم 43 في مقطع بولخماس ببلدية زيامة منصورية، وتم الوقوف على وضعيته بمعية الرئيس المدير العام لشركة «سابطا»، مرفوقا بخبراء ومهندسين جيوتقنيين تابعين للشركة، قصد إيجاد الحلول التقنية الناجعة والتكفل النهائي بهذا الانزلاق، حيث سيتم في مرحلة أولى، إجراء عملية الدراسة والتشخيص، ليتم بعدها التكفل بمعالجة الانزلاق.
وقام الوالي رفقة الرئيس المدير العام لشركة «سابطا»، بمعاينة مشكل جسر كيسير الذي تعرض لأضرار خلال التقلبات الجوية الأخيرة، حيث ستتكفل الشركة بإعادة تأهيله بعد القيام بدراسة تشخيصية. وقد انطلقت، مساء أول أمس، أشغال فتح طريق اجتنابي انطلاقا من القيطون إلى غاية بولخماس، حيث ستتم تهيئة طريق على مسافة 3 كلم.
وأشارت مصالح الغابات بجيجل، إلى مشاركتها في أشغال فتح الطريق الاجتنابي القيطون بولخماس بزيامة منصورية، وهو عبارة عن مسلك مؤقت للوزن الخفيف لفتح حركة المرور وربط زيامة منصورية بولاية بجاية، حيث تمت الاستعانة بمقاولة الأشغال الغابية واستغلال الغابات، كما تم التدعيم بمعدات وآلات أخرى من طرف مديرية الأشغال العمومية، للانطلاق في الفتح من الجهة الأخرى وتسريع عملية الإنجاز.
ويذكر أنه تم تنصيب خلية أزمة على مستوى الديوان، لمتابعة الوضعية منذ، مساء، أمس، وتعيين خبراء من عدة مكاتب دراسات، من أجل تقديم دراسات وتحاليل معمقة للوضعية وإيجاد الحلول التقنية النهائية لمعالجة الانزلاق. وفي سياق متصل، قامت السلطات المحلية بخرجة ميدانية بحضور مصالح السكن، هيئة الرقابة التقنية للبناء، التجهيزات العمومية، الدائرة والبلدية، من أجل معاينة الأضرار التي لحقت بالبنايات السكنية الفردية جراء الانزلاق.
ك.طويل