استحدثت مصالح ولاية عنابة، لجنة متخصصة في متابعة تهيئة الواجهة البحرية، الممتدة من الميناء التجاري إلى غاية شاطئ جنان الباي ببلدية سرايدي، مرورا بكورنيش، ريزي عمر، مهمتها الوقوف على الدراسات والإنجاز وكل التفاصيل المتعلقة بنوعية الأشغال وجودتها وكذا إلزام المؤسسات بتسليم المشاريع في موعدها.
وتتشكل هذه اللجنة التي كشفت عنها مصالح ولاية عنابة، أمس، من ممثلين عن مديريات التعمير، السياحة، الأشغال العمومية، الوكالة الوطنية لتطوير السياحة ومكتب الدراسات «إربان». وقد أطلقت ولاية عنابة دراسة لتهيئة الواجهة البحرية الممتدة من شاطئ الخروبة إلى غاية وادي بقراط، مرورا بالكورنيش الجاري إنجازه على طول الطريق الساحلي، رأس الحمراء - جنان الباي على مسافة 8 كلم.
ووفقا لذات المصدر، ستتولى هذه اللجنة المستحدثة، مُرافقة المشاريع المسجلة بالواجهة البحرية وكورنيش عنابة ومواكبة الاستثمارات السياحية، على غرار الجاري إنجازها أو المبرمجة بمنطقة التوسع السياحي واد بقراط 2، حيث تشهد الواجهة البحرية توطين عدة مشاريع سياحية وخدماتية، ما سينعش الاستثمارات بها، مع تسليم مشروع الكورنيش الجديد رأس الحمراء - جنان الباي.
كما استرجعت مصالح الولاية عقارات بالكورنيش في مواقع إستراتيجية، ستمنح لأصحاب مشاريع سياحية جادة تنجز حسب والي عنابة، عبد القادر جلاوي، بتصاميم معمارية فريدة يُكشف عنها قريبا. وأسندت دراسة تهيئة الواجهة البحرية الممتدة من شاطئ الخروبة إلى غاية واد بقراط، لمجمع الدراسات والانجاز العمراني العمومي «اربان» في آجال 20 شهرا وهي المدة التي ستنتهي بها أشغال إنجاز الطريق الساحلي الجديد الرابط بين رأس الحمراء ووادي بقراط سنة 2025، حيث تتضمن الدراسة مراجعة مخططات التوسع السياحي وشغل الأراضي وإطلاق أشغال تهيئة الشبكات وتوصيلات الطاقة وخلق مواقع مرشحة لاحتضان فضاءات النزهة والتسلية والخدمات
ومرافق عمومية ذات صلة وفقا للمصدر.
وفي سياق متصل، يتابع والي عنابة، عبد القادر جلاوي، بشكل يومي، الأشغال الجارية على مستوى شاطئ ريزي عمر ببلدية عنابة، داعيا لرفع وتيرة الإنجاز وتدعيم الورشة، كون الموقع حيوي ويعد واجهة للمدينة والكورنيش، حيث يستوجب إنهاء الأشغال قبل شهر جوان، موعد الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف.
وتشمل أشغال التهيئة، وضع بلاط الرصيف على طول شاطئ ريزي عمر وتغيير سياج الرصيف المطل على الشاطئ ومختلف التجهيزات الخاصة بالراحة ورمي القمامة ومنافذ الولوج للشاطئ.
وفي ذات السياق، تم تأجيل تهيئة شاطئ «السانكلو» إلى ما بعد موسم الاصطياف، رغم تحديد مؤسسات الإنجاز، تفاديا لوقوع اختلالات في الإنجاز وعدم الوفاء بآجال التسليم، كون الموقع يشهد توافدا للآلاف يوميا خلال الصيف والأشغال تتسبب في إزعاجهم.
من جهته قدم والي عنابة في تصريح له، اعتذاره للسكان القاطنين في الواجهة البحرية، بسبب الأشغال التي تجري على مستوى الطريق الازدواجي «فالما سكوت» والمنطقة المجاورة، وما نجم عنها من إزعاج وعرقلة لحركة السير باتجاه سيدي عيسى وانتشار الغبار كونها ورشة مفتوحة عقدت الحياة اليومية للمواطنين، موضحا أن أشغال تعبيد الطريق تعطلت بعد إنجاز قنوات صرف المياه الكبيرة، بسبب ظهور مشاريع جديدة لمدّ الشبكات الأرضية، على غرار الكهرباء والغاز وكذا الهاتف وهو ما حتم على مصالح الولاية في إطار العمل التنسيقي، انتظار استكمال أشغال الشبكات، حتى يتم تعبيد الطريق بشكل كلي، حيث من المقرر تعبيد شطر قبل شهر جوان والشطر الكبير المتبقي يُستكمل بعد نهاية موسم الاصطياف.
حسين دريدح