ناشد سكان بحي، الشهيد إبراهيم بلمقنعي، في بلدية زردازة بولاية سكيكدة، السلطات المحلية، للإسراع في منحهم البناء الريفي، بما يضمن تحسين ظروفهم المعيشية وتخليصهم من المعاناة والعيش في منازل هشة تفتقر لضروريات العيش الكريم، فيما يؤكد رئيس البلدية، أن الانشغال تم تحويله إلى الوالية عن طريق رئيس الدائرة.
وأوضح السكان في عريضة مرسلة لرئيس البلدية، تحوز النصر نسخة منها، أنهم يعانون من قساوة العيش في منازل هشة موروثة عن الحقبة الاستعمارية، تفتقر لأبسط الضروريات، فضلا عن كونها قديمة وأصبحت غير صالحة للسكن بسبب هشاشتها، بل وتشكل خطراً على سلامتهم، لاسيما وأن وادي الصفصاف يمر بمحاذاة المنازل على بعد مترين وكثيرا ما تسبب فيضانه في فرار العائلات والمبيت في العراء خوفا من أي مكروه قد يحدث لها.
كما تحدث السكان عن الأضرار الصحية التي أصبحوا عرضة لها والناجمة أساسا عن نوعية المنازل وقدموا مثالا عن إصابة أطفالهم وكذا المسنين بأمراض الحساسية والربو، بسبب الرطوبة نتيجة لتأثير الصفائح القصديرية، مضيفين أن الحل الوحيد للخروج من هذه الوضعية الصعبة، هو تدخل البلدية لتسوية وضعياتهم القانونية، من خلال منحهم البناء الريفي حتى يتسنى لهم بناء سكنات لائقة، بما يضمن تحسين وضعياتهم المعيشية والصحية والنفسية على حد تعبيرهم، معربين عن استيائهم من عدم تحرك المنتخبين المتعاقبين على تسيير شؤون البلدية، لإنهاء معاناة سكان الحي العتيق.
وأوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي للنصر، أنه تلقى عريضة من طرف سكان الحي، يطالبون فيها بمنحهم البناء الريفي أسوة بنظرائهم من الجهة المقابلة، الذين استفادوا من 100 إعانة مالية للبناء الريفي في 2017، واصفا مطلبهم بالشرعي، بحكم قدم المنازل التي يعود تاريخها للفترة الاستعماري، فضلا عن قربها من وادي الصفصاف وخطورة الفيضانات على العائلات أثناء امتلاء السد في فصل الشتاء كما حصل في نوفمبر الفارط، مشيرا إلى أن البلدية قامت بإعداد بطاقة تقنية بناء على طلب والية الولاية خلال زيارتها للمنطقة، مؤخرا، على أمل الحصول على الموافقة وترخيص خاص بتقديم حصة من البناء الريفي للمقيمين في هذا الحي، على اعتبار أنه يقع داخل المحيط العمراني. كمال واسطة