كشف مدير الثقافة والفنون لولاية ميلة، عن مساع لرفع التجميد عن عملية ترميم المعلم الأثري والتاريخي «قصر الآغا» بمدينة فرجيوة، والتي ينتظر أن تتم خلال هذه السنة أو السنة المالية المقبلة، مؤكدا بأن الدراسة منتهية بنسبة مئة بالمئة.
وأوضح الطاهر عريس، للنصر، أن مصالحه تسعى بالتنسيق مع وزارة الثقافة والفنون لرفع التجميد عن عملية تهيئة وترميم المعلم الأثري «قصر الآغا» أو جنان الحاكم المتواجد ببلدية فرجيوة، وهو المشروع المجمد منذ سنة 2015، مؤكدا أنه تم الحصول على الموافقة المبدئية من قبل الوزارة الوصية في انتظار رفع التجميد عن عملية الإنجاز وتسجيلها والتكفل بها خلال السنة المالية الحالية أو المقبلة .
وأضاف ذات المتحدث، بأن دراسة ترميم وتهيئة «قصر الآغا»، الذي يعود تاريخ بنائه إلى ثلاثينيات القرن التاسع عشر في عهد أحمد بوعكاز الذي عينه الحاج أحمد باي شيخا لمنطقة فرجيوة سنة 1834، منتهية مئة بالمئة وينتظر رفع التجميد النهائي وتسجيل المشروع للانطلاق في الأشغال، مشيرا إلى أن القيمة المالية لعملية الترميم تقدر بـ 140 مليون دينار جزائري.
وأشار ذات المصدر، إلى أن الانتهاء من عملية إنجاز هذا المشروع ستعطي دفعة قوية للسياحة الثقافية في المنطقة، لاسيما وأن المعلم التاريخي يتميز بهندسة إسلامية راقية تخفي بين رسوماتها ونقوشها ذاكرة عريقة، بالإضافة إلى أنه يتكون من طابق أرضي وآخر علوي به سطوح تشرف على أطراف المدينة، ناهيك عن فناء تبلغ مساحته حوالي 800 متر وحديقة بمساحة 2000 متر مربع.
وأكد محدثنا، أن عملية تحديد مهام ووظيفة الموقع الأثري ستقوم بها الوزارة الوصية بعد الانتهاء من ترميمه وإعادة الاعتبار له، مشيرا إلى أن المعلم حاليا تحت إشراف الملحقة المحلية للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية.
وللإشارة، فقد زارت بعثة استعلامية مؤقتة عن لجنة الثقافة والإعلام والشبيبة والسياحة من مجلس الأمة، الموقع الأثري «قصر الآغا» الأسبوع المنصرم، وأكدت على أهمية رفع التجميد عن مشروع إعادة الاعتبار للمعلم الذي يعتبر رمزا من رموز المنطقة.
مكي بوغابة