تم، أول أمس، افتتاح المكتبة العمومية للمطالعة ببلدية الحروش في ولاية سكيكدة، أمام الطلبة والتلاميذ للمراجعة تحضيرا للامتحانات الرسمية وتنظيم مختلف النشاطات الثقافية والعلمية، الأمر الذي لاقى استحسانا كبيرا لدى الطبقة المثقفة والطلبة والجمعيات وأولياء التلاميذ وفعاليات المجتمع المدني.
ويتشكل مبنى المكتبة من 3 طوابق ويضم أجنحة تختص في نشاطات ثقافية مختلفة ينتظر أن يتم تفعيلها في قادم الأسابيع، بعد إتمام بعض الإجراءات الخاصة بتوظيف إطارات وموظفين في التخصص، كما تضم المكتبة قاعة تختص في عقد الملتقيات والندوات، وفي هذا الإطار، تم فتحها استثنائيا لاحتضان نشاطات خاصة بذكرى 8 ماي، كما تم فتح فضاءات خصيصا للتلاميذ والطلبة المقبلين على اجتياز امتحانات نهاية السنة، من أجل التحضير والمراجعة.
وأعرب مثقفون وطلبة وجمعيات وأولياء تلاميذ في حديثهم للنصر، عن استحسانهم وفرحتهم الكبيرة بافتتاح هذا الصرح الثقافي الذي سيؤسس لنهضة ثقافية كبيرة في المنطقة بعد أن ظلت الطبقة المثقفة متعطشة لمثل هذه الهياكل. وضمن هذا السياق، أوضح مواطنون أن الحروش مدينة معروفة وثرية بالحركة الثقافية، لكن كان يتعذر عليهم تنظيم وإقامة نشاطات فكرية وثقافية، بسبب انعدام مرافق وقاعات بالمواصفات المطلوبة، تليق بمدينة الحروش التي تستحق، كما قالوا، مرافق أخرى، نظرا لأهمية المنطقة التي أنجبت العديد من الوجوه الثقافية والتاريخية البارزة على الصعيدين المحلي والوطني.
جدير بالذكر، أن فتح هذا المرفق الثقافي، يأتي بعد سنوات من الانتظار، لأن الأشغال به كانت منتهية وجاهزة للاستغلال، غير أن بعض الإشكالات الإدارية والقانونية حالت دون فتح المكتبة ووضعها حيز الخدمة مثلما سبق وأن أكدته مديرة الثقافة خلال دورة المجلس الشعبي الولائي في شهر مارس، حيث ذكرت أنها ستقوم بفتح المكتبة في القريب ووضعها أمام تصرف الطلبة والمثقفين والجمعيات والطلبة والتلاميذ وهذا ما تحقق وتجسد على أرض الواقع.
كمال واسطة