انتهت التجارب النهائية لضخ بئر بعمق 300 متر وتجهيزه بأنابيب قطرها 314 ملم وتسجيل تدفق نسبته 20 لترا في الثانية لأول مرة، ببلدية بكّارية في ولاية تبسة.
وكشفت مديرة الموارد المائية بالولاية صونيا رحاحلية، للنصر، أن هذا المشروع عرف متابعة من طرف إطارات مصلحة حشد الموارد المائية، مع التأكيد على الالتزام بالمعايير التقنية المعمول بها، من أجل ضمان نوعية جيدة وكذا استلامه في آجاله المحددة، لتدعيم سكان بلدية بكارية من هذا المورد الحيوي، الذي كانوا ينتظرون تجسيده منذ سنوات، فضلا عن تدعيم تموين سكان بلديتي تبسـة والكويف.
المشروع القطاعي الذي تنفذه مديرية الموارد المائية، يأتي في إطار المساعي الحثيثة التي يقودها والي الولاية والرّامية إلى البحث عن مصادر مياه جديدة، للحد من النقص المسجل في التزود بالماء الشروب، وقد أظهرت النتائج الأولية لعملية حفر البئر العميقة على مستوى الحقل المائي ببلدية بكّارية، مؤشرات جدّ إيجابية ومشجعة.
وأكد وزير الري والموارد المائية والأمن المائي طه دربـال، خلال زيارته الأخيرة لتبسة، أن أولى أولويات قطاعه بالتنسيق مع السلطات العمومية بالولاية، توفير مياه الشرب للساكنة، وذكر أنه تم إقرار جملة من الإجراءات العملية المستعجلة لدعم منظومة المياه وتحسين ظروف التزوّد، لافتا إلى أن سد «عين الدّالية»، أمّن نحو 12 ألف متر مكعب خلال شهر رمضان المنقضي، لفائدة الولاية وأن هذا الدعم المائي سيتواصل.
وأضاف الوزير بأن الولايات التي تعاني شحا مائيا ومنها تبسة، حيث تحظى بالعناية المطلوبة من السلطات العليا في البلاد، التي عمدت لرصد أغلفة مالية معتبرة لحشد المياه، عبر مشاريع كبرى ومهيكلة وإنجاز سدود جديدة، وأكد أن هناك مؤشرات إيجابية للقضاء بشكل تدريجي وجذري على أزمة المياه بولاية تبسة، مشددا على الالتزام بالتسيير العقلاني لهذه الموارد وتحسين الخدمة العمومية. ع.نصيب