دخل، أمس، جناح الاستعجالات الطبية بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الاستعجالات الطبية الجراحية بالبوني في ولاية عنابة، حيز الخدمة، بسعة 40 سريرا.
وأمر مدير الصحة والسكان، عبد الناصر دعماش، لدى إشرافه على وضع المصلحة حيز النشاط الفعلي، بضرورة رفع النشاطات النوعية حسب تطلعات المواطنين والتأكيد على الطواقم الطبية والإدارية، لبذل المزيد من المجهودات لبلوغ الأهداف المسطرة من طرف الوصاية المحلية والمركزية.
ويضمن جناح الاستعجالات الطبية كلا من تخصصات طب الغدد والسكري، القلب والشرايين، السكري، وطب الأعصاب، ما يسمح بتقديم خدمات ذات جودة وتخفيف الضغط عن مصالح الاستعجالات بالمستشفيات الجامعية.
ويسجل المستشفى الجهوى للاستعجالات الطبية الجراحية بعنابة في الآونة الأخيرة، توافدا كبيرا للمرضى مقارنة بفترة افتتاحه قبل عامين، نظرا لتحسن مستوى التكفل والمعايير المتقدمة في الرعاية الصحية لفائدة ساكنة الولايات الشرقية، مع عملية التوظيف الأخيرة وتدعيم الطاقم الطبي وشبه الطبي، إلى جانب العتاد المتطور الذي جهز به المستشفى.
وقد عاين مدير الصحة ظروف الاستقبال والخدمات المقدمة بمستشفى الاستعجالات الذي تقدر طاقة استيعابه بـ 165 سريرا، لتقييم عمل هذا الصرح الصحي الهام والعمل على ترقية الخدمة به، خاصة في جانب الاستعجالات الجراحية.
وحسب مدير الصحة، فإن المستشفى سيتعزز بطواقم طبيبة إضافية متخصصة، وشبه طبية وجراحية، مع فتح المناصب المالية المنتظرة، لرفع من مستوى التكفل. ويقدم الطابق الأول للاستعجالات الطبية، الكشف عن حالات المرضى، مع توفر جميع أجهزة الكشف بالأشعة وإجراء التحاليل، منها جهازي «إيارام» و»سكانير»، بالإضافة إلى جهاز إجراء عملية القسطرة القلبية وإزالة انسداد الشرايين وقسم مختص في أمراض السكري وكذا استعجالات طب الأسنان.
كما يحتوي الطابق الثاني على 4 قاعات للعمليات الجراحية، مجهزة بآخر التكنولوجيات الحديثة، بالإضافة إلى أقسام للإنعاش والاستشفاء بعد إجراء العمليات. ويعتمد المستشفى على الملف الطبي الإلكتروني للمريض، حيث لا يكون تصنيف المريض تصاعديا بل حسب استعجال الحالة، ويتلقى الطبيب إلكترونيا جميع النتائج لاتخاذ القرار المناسب للتكفل والعلاج، حيث تمنح الأولوية للحالة الاستعجالية.
ويتميز مستشفى الاستعجالات بعنابة، مقارنة بنظرائه في الجزائر العاصمة، وهران والشلف، بأنه نموذجي في التسيير الاستعجالي، حيث يجمع في نفس الوقت المعدات الطبية للتشخيص، الجراحة، غرف العمليات، الإنعاش والأسرة للاستشفاء، كأنه مستشفى متكامل.
حسين دريدح