استفادت بلدية بابور، في أقصى شمال ولاية سطيف، من مشروع هام لإنجاز الطريق الرابط بحدود بلدية واد البارد المجاورة، في وقت تطالب المصالح المحلية بتسجيل مشروع لتهيئة الطريق البلدي الذي يربط المنطقة بحدود ولاية جيجل، نظرا لأهميته الإستراتيجية والسياحية.
كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبابور، نصير ذبابحة، أن الوالي، مصطفى ليماني، التزم بوعده، من خلال تجسيد مشروع لإنجاز وتعبيد الطريق الولائي 137 أ، الذي يمتد من مركز البلدية الجوادة إلى غاية حدود واد البارد المجاورة، على مسافة تعادل 12 كيلومترا، موضحا للنصر أن المشروع سينجز على شطرين، حيث تم منح الأمر ببداية الخدمة للمقاولة التي ستنجز شطرا على طول كيلومترين، في حين أن الشطر الثاني الذي يمتد لعشرة كيلومترات، يوجد حاليا قيد الإجراءات الإدارية.
واعتبر المتحدث هذا الطريق منفذا هاما للبلدية وشريانا جديدا لها، مشيرا إلى أن أشغال المشروع ستنطلق في مجملها في غضون ثلاثة أشهر على أقصى تقدير، بعد استكمال الإجراءات اللازمة، علما بأن هذا المشروع قطاعي وتابع لمديرية الأشغال العمومية.
وفي نفس القطاع، أكد رئيس بلدية بابور، أن الفيضانات الأخيرة التي سجلت بالمنطقة غير مسبوقة وأثرت كثيرا على المنشأة الفنية بوادي بربر، ما أدى إلى تدخل مديرية الأشغال العمومية، باعتبار أن إمكانيات البلدية المادية لا تؤهلها للتكفل بهذا المشروع الكبير، حيث تقرر التكفل بهذه العملية بقيمة مالية تقدر بـ 24 مليار سنتيم، مطالبا في ذات الصدد بالتدخل للأخذ بعين الاعتبار والتكفل بمنشأتي أولاد بوشنين وأولاد جاب الله اللتين تضررتا أيضا جراء الفيضانات الأخيرة.
كما دعا ذبابحة إلى تدخل الجهات الوصية من أجل رصد غلاف مالي في حدود 24 مليار سنتيم، من أجل تهيئة وتعبيد الطريق البلدي الغابي الذي يمتد على مسافة 23 كيلومترا من مركز البلدية إلى واد عفرة ويربط مع ولاية جيجل والذي سيكون طريقا إستراتيجيا، كونه يربط بين ولايتين ويمكن أن يساهم في فك الخناق على الطرق التي تربط سطيف وجيجل، خاصة في موسم الاصطياف وهو طريق سياحي بالنظر إلى طبيعة المناظر التي تحيط به.
جدير بالذكر، أن بلدية بابور تتربع على مساحة 154 كيلومترا مربعا وتحتوي على 41 قرية متباعدة، ما يطرح صعوبة لتغطية الاحتياجات في المشاريع التنموية، لاسيما الطرقات والإنارة العمومية.
ع.س