أبرم المركز الجامعي، عبد الحفيظ بوالصوف، بميلة، نهاية الأسبوع، 18 اتفاقية شراكة وتعاون مع المؤسسات العمومية والاقتصادية الخاصة المحلية، بغية ربط عروض التكوين في الدكتوراه بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي والهيئات العمومية، لتحقيق التقارب وخلق مناصب الشغل .
ولدى إشرافه على مراسيم توقيع الاتفاقيات بالقاعة الكبرى في مقر ديوان الولاية، أوضح والي الولاية، مصطفي قريش، أن هذه الاتفاقيات بين المركز الجامعي، عبد الحفيظ بوالصوف، وبعض المؤسسات العمومية والشريك الاقتصادي، تندرج في إطار مساعي سياسية الدولة الرامية إلى إدماج عدد كبير من خريجي الجامعات في عالم الشغل وذلك تنفيذا لمضمون مذكرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي رقم 242 المؤرخة في 28 فيفري 2024 والمتعلقة بضرورة ربط عروض التكوين في الدكتوراه بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي والهيئات العمومية وتحقيق التقارب بينهما.
وأضاف ذات المتحدث، أن إبرام اتفاقيات التعاون والشراكة بين المركز الجامعي والمؤسسات العمومية والشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين، والذي يدخل في إطار انفتاح الجامعة على المحيط الاجتماعي والاقتصادي، يعد خطوة هامة نحو تعزيز التكامل بين مختلف القطاعات ومصالح الدولة وبناء جسور قوية بين الجامعة والمجتمع، بالإضافة إلى الاستفادة من البحث العلمي، بما يخدم التنمية المحلية والوطنية، داعيا المسؤولين على الجامعة، للعمل أكثر على ترسيخ ثقافة المرافقة بكل مراحلها لتكون اللبنة الأساسية للطلبة حاملي المشاريع التي تساعدهم على وضع الأسس الأولى لمشاريعهم الخاصة وتحقيق روح ثقافة المقاولاتية في الوسط الجامعي، مؤكدا أن تحقيق النجاح الحقيقي لا يأتي إلا بتضافر الجهود وتوحيد الرؤى نحو أهداف مشتركة.
ويتمثل الهدف من هذه الاتفاقيات الموقعة مع مديريات التجهيزات العمومية، الأشغال العمومية، السكن، البرمجة ومتابعة الميزانية، البيئة، التربية، المصالح الفلاحية، الحماية المدنية، محافظة الغابات، الصحة، الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، وحدة الجزائرية للمياه، الديوان الوطني للتطهير، الضرائب، الغرفة الفلاحية، معهد التكوين المتخصص العربي بن مهيدي، بالإضافة إلى مجمع «قروز»، إلى تسهيل إدماج الكفاءات الجامعية في عالم الشغل وتشجيع المبادرات في مختلف المجالات، من خلال تحقيق تعاون مستمر وتبادل الخبرات والإمكانيات في مجال البحث والتكوين .
ومن جهته أفاد مدير المركز الجامعي، عبد الحفيظ بوالصوف، عميروش بوشلاغم، أن إمضاء هذه الاتفاقيات يأتي تجسيدا لرؤية الجديدة للدولة في هذا المجال وربط الجامعة بمحيطها الاجتماعي والاقتصادي، قائلا بأن هذه الاتفاقيات تدخل في عروض تكوين الدكتوراه.
أضاف ذات المتحدث، أن الاتفاقيات ستفتح مجال بين المركز الجامعي والمؤسسات العمومية والشريك الاقتصادي وإعطاء فرصة للطالب لتجسيد مشروع أطروحة الدكتوراه وينظر للإشكاليات المطروحة على هذه الهيئات، قائلا أن أطروحات الدكتوراه اليوم أصبحت تعالج إشكاليات المجتمع والمؤسسات الاقتصادية، مؤكدا أن المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف وصل اليوم إلى إبرام ما مجموعه 50 اتفاقية شراكة وتعاون مع المؤسسات العمومية والاقتصادية سواء العمومية أو الخاصة.
مكي بوغابة
