عثر المنقبون عن المياه الجوفية بقالمة، على منبع مائي هام بمنطقة بوحشانة الواقعة جنوبي قالمة، تبلغ قوته نحو 15 لترا في الثانية الواحدة، و هي كمية كافية لتغطية العجز المسجل بالمنطقة، و زيادة الكميات التي تصل الحنفيات التي ظلت تعاني من الإجهاد المائي سنوات طويلة.
ويعد هذا المنبع مفاجأة للسكان و مهندسي المياه، نظرا للنتائج السلبية التي ظلت تعيق عمل المنقبين بالمنطقة، و تحد من آمال القضاء على أزمة العطش بالمنطقة الجبلية ذات الكثافة السكانية المعتبرة.
و قد زارت والي قالمة موقع الحفر يوم الأحد، مؤكدة على مواصلة العمل لتوفير مياه الشرب لسكان المنطقة، بحشد كل الموارد الممكنة بينها الآبار العميقة، و تهيئة المنابع و القضاء على التسربات بشبكات الضخ و التوزيع.
و سيتم تجهيز البئر الجديد بالطاقة الكهربائية و معدات الضخ، و بناء نظام لجر المياه إلى التجمعات السكانية العطشى، بالمشاتي و القرى المجاورة لهذا المنبع الهام الذي يندرج في إطار الجهود المتواصلة للتخفيف من حدة الإجهاد المائي الذي تعاني منه ولاية قالمة، و خاصة الأقاليم الجنوبية و الشرقية، حيث ندرة الاحتياطات الجوفية و ارتفاع نسبة الملوحة.
و إلى جانب سد بوحمدان، المصدر الرئيسي للمياه بقالمة، يعمل قطاع الموارد المائية على إيجاد المزيد من البدائل الداعمة، بينها التنقيب عن المياه الجوفية، و بناء نظام تحويل على وادي الشارف، و ربط ما لا يقل عن 8 بلديات بمحطة التحلية الجاري انجازها على الساحل الغربي لولاية الطارف. فريد.غ