نبهت مديرية توزيع الكهرباء والغاز، إلى تنامي ظاهرة الاعتداءات على شبكات الغاز والكهرباء، إذ سجلت منذ بداية العام الجاري، حوالي 400 حالة، أغلبها بسبب أشغال البناء والتوسعة، والحفر عبر مختلف الورشات، ناهيك عن عدم التقيد بترك مسافة الأمان بمجال الارتفاق الكهربائي وشبكات الغاز والمنشآت القاعدية، ما أضحى يمثل تهديدا صريحا للساكنة، في ظل غياب ثقافة التبليغ عن مثل هذه الأعطاب وتركها دون تدخل فوري من قبل مصالح الصيانة .
وللحد من هذه التجاوزات، أطلقت ذات المديرية، حسب ما أفادت به المكلفة بالاعلام، حملاتها التحسيسية والتوعوية حول مخاطر التعدي على الشبكات، مع تقديم النصائح والارشادات، بعدما سجلت عديد الحالات لتعدي الخواص ومقاولاوت الأشغال، على المنشآت وشبكات الربط بالطاقة، خلال أشغال البناء وتوسعةالسكنات بالقرب من مجال الارتفاق، دون مراعاة واحترام المسافة الأمنية المعمول بها والانعكاسات السلبية الناتجة عنها.
و كشفت، مديرية التوزيع ببرج بوعريريج، عن تسجيل 399 حالة اعتداء، إذ تدخلت مصالح الصيانة لتصليح الأعطاب وتأمين مختلف الشبكات المتضررة، منذ شهر جانفي من العام الجاري 2024 لأجل أزيد من 34 حالة اعتداء على شبكة الغاز، نتيجة انجاز أشغال تابعة لمؤسسات عمومية وخاصة، و249 حالة اعتداء راجعة إلى البناء وتوسعة السكنات بالقرب من الشبكة دون احترام محيط الحماية.
كما سجلت حسب ما أفادت به ذات المديرية، أزيد من 25 حالة اعتداء على شبكات الكهرباء منخفضة التوتر و9 حالات اعتداء على الشبكة متوسطة التوتر، نتيجة انجاز أشغال تابعة لمؤسسات عمومية ومقاولات خاصة، بالإضافة إلى 99 حالة اعتداء راجعة إلى البناء وتوسعة السكنات دون احترام محيط الحماية للمنشآت الكهربائية.
وحذرت مصالح سونلغاز، من التساهل في التعامل مع مثل هذه الحوادث الخطيرة، في ظل الاعتداءات المتواصلة والمتكررة التي تهدد سلامة المواطنين وتعرضهم إلى خطر التكهرب والانفجار، خصوصا في الحالات التي يتم فيها التغاضي عمدا عن التبليغ بمثل هذه الحوادث وأماكنها، ما يقلل من امكانيةالسرعة في التدخل لتصليح الأعطاب، ويضاعف من الخطر المحتمل لها، خصوصا في حالات الاعتداء على شبكة الغاز وتسربه بمحيط التجمعات السكنية، وفي حالات الاعتداء على شبكة الكهرباء، ما قد يتسبب في حالات التكهرب وحوادث احتراق المنشآت الناجمه عن حدوث الشرارات، مشيرة إلى تعمد بعض المواطنين التهرب من المسؤولية والتكتم عن مثل هذه الحوادث، خوفا من اتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم، دون ايلاء أية أهمية لما قد ينجر عن هذا السلوك غير المتزن من مخاطر، ناهيك عن الضرر الذي يمس الشبكات والذي يؤثر سلبا على جودة واستمرارية الخدمة المقدمة.
ودعت مديرية سونلغاز، إلى التبليغ الفوري، بهدف السماح لأعوان التدخل بالسرعة الكافية والمطلوبة،وإبعاد الخطر وإصلاح الضرر وتفادي تدهور نوعية الخدمة وتجنب كوارث قد تكون مميتة. ع/بوعبدالله
