توقعات بتراجع الإنتاج الفلاحي بسبب التقلبات الجوية: انطلاق حملة الحصاد بأم البواقي

أشرف، أمس الأول، والي أم البواقي، عيسات عيسى، على إعطاء إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الحالي، وسط تراجع تقديرات الجمع والإنتاج، بسبب التقلبات الجوية التي مست مناطق مختلفة بالبلديات، أين خلفت تضرر مساحات شاسعة من المحاصيل الكبرى بسبب حبات البرد، ويؤكد المكلف بتسيير مديرية المصالح الفلاحية، فرحات حنك، بأن كل الإمكانيات المادية والبشرية مسخرة لإنجاح الحصاد وكذا عملية الجمع.
إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس، أعطيت من المزرعة النموذجية حمودي السعيد بقصر الصبيحي، التي عرفت مردودا وفيرا في المحاصيل الكبرى، قدره المكلف بتسيير مديرية المصالح الفلاحية بـ22 قنطارا في الهكتار الواحد، وأضاف محدثنا بأن التوقعات التي ضبطتها المديرية والمقدرة بإنتاج مليون و600 ألف قنطار من المحاصيل الكبرى، ستتراجع بكمية كبيرة نتيجة تضرر مساحات شاسعة إثر تساقط حبات البرد وموجة التقلبات الجوية التي مستها، وتتوزع على بلديات عين الديس والعامرية وسيقوس وأولاد حملة وعين مليلة وأولاد قاسم وبوغرارة السعودي وعين الزيتون وجزء من أم البواقي والضلعة وبريش.
وأكد المتحدث بأن لجنة مختصة تضم رؤساء الفروع الفلاحية، باشرت عملية إحصاء المساحات المتضررة، بسبب حبات البرد وكذا الإجهاد المائي، أين سيُحول العديد منها إلى فضاءات للرعي المباشر بدل حصدها، وأضاف المصدر بأن كل الإمكانيات مسخرة لإنجاح عملية الحصاد والدرس، بما في ذلك إمكانيات التخزين، وأكد بأن المساحة المغروسة هذا العام من الحبوب الشتوية بلغت 210550 هكتارا.
الوالي من جهته، أوضح بعد إعطائه إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس، بأن أم البواقي عرفت كبعض ولايات الوطن مشكل الجفاف في البداية، الأمر الذي تسبب في تأخر عملية البذر، وتجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية تم تدارك الأمر ومرافقة الفلاحين، من خلال عقد سلسلة اجتماعات متتالية قُدمت خلالها تعليمات من أجل الحفاظ على المنتوج وحمايته من الحرائق، أين تمت الدعوة لإشراك مختلف الفاعلين للتحسيس بخطورة الحرائق في هذا الوقت، وسجل كذلك تضرر مساحات شاسعة نتيجة تساقط حبات البرد، أين تم تشكيل لجنة ميدانية لتقييم الأضرار وحصرها.
وأكد المتحدث بأن المساحة المزروعة تجاوزت 210511 هكتارا، في الوقت الذي تم فيه تسخير 843 حاصدة من بينها 43 حاصدة تابعة لتعاونيتي الحبوب والبقول الجافة بعين مليلة وأم البواقي، وفتح واعتماد 19 نقطة جمع وتخزين منها 9 بعين مليلة و10 المتبقية بأم البواقي، وهي النقاط التي تكفي لجمع مليون و983 ألف قنطار.
أحمد ذيب