أعلنت المديرية العامة لمركب سيدار الحجار بعنابة، أول أمس، عن عودة النشاط بوحدة المواد الأولية والتلبيد، بعد إنهاء أشغال تصليح وتجديد ساحب الغبار إثر الانهيار الذي وقع قبل شهر ونصف، وأدى إلى توقيف سلسلة الإنتاج على مستوى المنطقة الساخنة منها الفرن العالي رقم 2.
وحسب خلية الاتصال بمركب سيدار الحجار للحديد والصلب، فقد سبق عودة وحدة المواد الأولية والتلبيد للنشاط، تشغيل الفرن العالي رقم 2 وتوصيله مع الأجهزة الأساسية المكونة له، منها ساحب الغبار الذي يتكفل بنقل المواد الأولية من وإلى الفرن العالي لإنتاج الحديد الزهري. وقال المدير العام لمركب الحجار، بولعيون كريم، إن عمليات التشغيل والإصلاح وكذا الصيانة تمت بنجاح دون تسجيل حوادث، مع الحرص على وضع نظام سلامة بكافة الوحدات، حيث يرتقب الدخول في عملية الإنتاج الفعلية مع إنهاء كافة التجارب، بهدف إعادة الورشات إلى نسق عملها المعهود.
ويتابع وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، بشكل دقيق عملية الإصلاح وإعادة المركب للإنتاج، من خلال إيفاد المدير العام لمجمع إيميتال لتفقد سير العمل مع رفع تقارير دورية، على إثر انهيار جسر ساحب الغبار بتاريخ 14 أفريل الماضي، حيث وجه عون لدى معاينة موقع الحادث تعليمات لمسؤولي المجمع والمركب للإسراع في عملية الترميم وإعادة الإنتاج في أقرب الآجال وبدون انقطاع.
و وفقا للمدير العام للمركب، فإن الحادث لم يؤثر في سيرورة الإنتاج بمنطقة المدرفلات طيلة فترة التوقف، لتوفر مخزون البلاطات والعروق والسبائك من أجل إنتاج المواد المسطحة والطويلة والأنابيب، فيما ما زالت باقي الوحدات تعمل بصفة عادية نظرا لتوفر مخزون كاف من المواد نصف المصنعة.
وقد نتج عن انهيار جسر ساحب الغبار بوحدة تحضير المواد الأولية، توقف الإنتاج بالوحدة والفرن العالي وكذا المفولذات الثلاث، وحسب تقنيي المركب، فإن أهميته تكمن في نقل الحديد الزهري من الفرن العالي إلى وحدة تحضير المواد ومنطقة التلبيد.
في سياق متصل، ستزيد وحدة الأنابيب غير الملحمة من إنتاجها، مع عودة الفرن العالي و وحدة التلبيد للنشاط، بعد تعرضها هي الأخرى قبل أربعة أشهر لحريق شب في لوحات التحكم الكهربائية، حيث تعمل وحدة الأنابيب على تزويد زبائن المركب على غرار شركتي سوناطراك ونفطال، بالأنابيب غير الملحمة، حسب العقود المبرمة وفي الآجال المحددة.
وأكدت إدارة المركب، بأن جل المشاريع الكبرى التي تنجزها المؤسسات الوطنية المتعاقدة مع سيدار الحجار، سوف يتم تزويدها بمختلف المنتجات الطويلة والمسطحة والأنابيب، مع تحقيق نتائج إيجابية، منها توفير مخزون هام من الفحم الحجري، وعدم الوقوع في العجز، بهدف ضمان استمرارية نشاط الفرن العالي وعدم توقفه.
وأكد المدير العام لمركب سيدار الحجار، بأن الحوادث الأخيرة لن تؤثر على المركب وسيواصل العمل ليلا ونهارا لبلوغ الأهداف المسطرة، والمحافظة على مستوى الإنتاج بصفة متواصلة ومنتظمة، مع العمل على تدعيم وسائل السلامة في جميع المنشآت والورشات، للوصول إلى تحقيق مخطط الاستثمار المبرمج وتحسين ظروف العمال و بوحدات الإنتاج.
حسين دريدح