أشرف، أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري بأم البواقي، على تدشين كلية للآداب واللغات بسعة 3 آلاف مقعد بيداغوجي، مع معاينته لملحقة كلية الطب وتأكيده على أن إنشاء مستشفى جامعي مرتبط بعديد الجوانب ذات الصلة بقطاع الصحة، واطلع الوزير على عينة من المشاريع الناشئة أين وعد بمرافقة أصحابها، سعيا لتجسيد مشاريعهم.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي تفقد مشروع مستشفى 240 سريرا بعين مليلة، الذي يتطلع سكان ولاية أم البواقي لتحويله لمستشفى جامعي، حلّ معاينا ومتفقدا لجانب من هياكل قطاعه بجامعة العربي بن مهيدي، أين اطلع بدار حاضنة الأعمال داخل حرم الجامعة على عرض مفصل قدمه مدير الدار الدكتور توفيق مازوز، الذي كشف عن استقبال 130 مشروع من تقديم 282 طالب ينتمون لمختلف الكليات والمعاهد بالجامعة، يتقدمهم طلبة كلية العلوم الدقيقة وعلوم الطبيعة والحياة بـ48 مشروعا قدمه 130 طالب، تليها كلية العلوم الاقتصادية بـ26 مشروعا من تقديم 59 طالب، وأوضح الدكتور مازوز بأن حاضنة الأعمال اليوم وُفقت في بلوغ 17 مشروع يحمل علامة «لابل» منها 16 مشروع مبتكر ومشروع واحد لمؤسسة ناشئة تنتظر التأسيس القانوني، ويأتي هذا العدد تجسيدا للقرار الوزاري المشترك الخاص بإنشاء المصلحة المشتركة حاضنة الأعمال والمحرر شهر جانفي من السنة الجارية، وأضاف المتحدث عن إيداع الحاضنة لـ13 براءة اختراع على مستوى المعهد الوطني للملكية الصناعية مع حماية 6 علامات للطلبة، مشيرا بأن كل واجهات المؤسسة مهيكلة انطلاقا من دار الذكاء الاصطناعي وحاضنة الأعمال ومركز تطوير المقاولاتية ومركز دعم التكنولوجيا والابتكار والمجمع العلمي للتنمية والابتكار بعين البيضاء وهو الذي سينشء على مساحة 8 هكتار وسيتم به توطين 3 مؤسسات ناشئة بينها مشروعين لحاملي مشاريع ابتكارية.
وخلال معاينته للجناح المخصص لعرض نماذج عن المشاريع المبتكرة والمشاريع حاملة علامة «لابل»، كشف الوزير عن رصد مصالح لغلاف مالي قدر بنحو 2.5 مليار سنتيم لمرافقة حاضنة الأعمال بالجامعة، وتجهيزها بأجهزة تساعد الطلبة على تقديم مشاريعهم المبتكرة، متعهدا برفع القيمة المالية للدعم المخصص للحاضنة في حال ارتفع عدد المشاريع المبتكرة المعتمدة، مؤكدا كذلك بأن مصالحه سترافق حاملي المشاريع حتى تجسيد مشاريعهم، مؤكدا على ضرورة إرفاق حملة مشاريعهم ببطاقة تقنية تحوي قيمة تجسيد المشروع والزبائن المستهدفين وكل المعطيات الضرورية بما في ذلك إعداد النموذج التجاري للمشاريع المقترحة، وأبدى الوزير إعجابه بجل المشاريع المعروضة على غرار مشروع يتعلق بتطوير قاعدة معطيات خاصة بالتخطيط القلبي وكذا مشروع التسويق الرقمي للأدوية وكذا مشروع خاص بمتابعة وضعية المريض، ووافق الوزير على منح براءة الاختراع لأصحاب مشروع كرسي متحرك يشتغل عن طريق حركة العين وهو الموجه لمرضى الشلل الرباعي وهو مشروع منتظر للتخرج ضمن طور ماستر2 تخصص اتصالات سلكية ولا سلكية على مستوى المعهد التكنولوجي بعين مليلة، كما أكد الوزير على ضرورة اقتحام المرأة من خلال الطالبات عالم المؤسسات الناشئة مبديا إعجابه بمشروع السوار الهزاز المخصص لثقال السمع والصم البكم، ودعا الوزير الطلبة مبتكري «روبوت»ذكي يستعمل لتوضيب ورفع البضائع على اختلافها للتنقل الأسبوع القادم لمركز تطوير التكنولوجيا الحديثة ببابا حسن بالعاصمة، أين أشار بأنهم سيجدون في استقبالهم علماء مختصين في مختلف المجالات وستتكفل الوزارة بمصاريف إقامتهم حتى بلوغهم مرحلة إنجاز مشروعهم في صورته النهائية، وأشرف الوزير بعد ذلك على تدشين كلية الآداب واللغات بسعة 3 آلاف مقعد بيداغوجي، وهي التي وضعت حيز الخدمة قبل نحو سنتين وشيدت على مساحة تفوق 3.7 هكتار بغلاف مالي بلغ 129 مليار سنتيم، ودعا الوزير إلى ضرورة تخصيص قاعات إضافية للأساتذة مزودة بالانترنت، مع ربط كل قاعات التدريس بالانترنت، والحرص على تطبيق نماذج تدريسية ناجحة باعتماد التكنولوجيات الحديثة، وعاني الوزير بعد ذلك ملحقة كلية الطب التي فتحت أبوابها هذا الموسم، وهي التي تضم 251 طالب وتحتوي على 12 حجرة و4 مخابر و3 مدرجات بسعة 420 طالبا ومكتبة تضم قرابة 1800 عنوان.
أحمد ذيب
