خصصت وزارة الصحة والسكان، غلافا ماليا قدره 18 مليار سنتيم، لتدعيم قطاع الصحة بولاية الطارف، باقتناء 13 سيارة إسعاف لتجديد الحظيرة المهترئة بالمستشفيات الأربعة، وتدعيم المرافق الصحية الأخرى على مستوى الولاية، من قاعات علاج وعيادات خاصة، بالمناطق النائية والحدودية، للتكفل بتحويل المرضى في الحالات الطارئة والحد من معاناتهم.
وذكر مصدر مسؤول، للنصر، بالانتهاء من الإجراءات الإدارية لاقتناء دفعة أولى تتكون من 3 سيارات، يتوقع تسليمها للقطاع خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما تم المنح المؤقت لاقتناء 10 سيارات إسعاف أخرى حسب الشروط والمواصفات المتعارف عليها، كاشفا من جهة أخرى، أنه ينتظر أن يتعزز قطاع الصحة في ولاية الطارف، قريبا، بالتحاق 60 أخصائيا في مختلف التخصصات الطبية، لاسيما في العلاجات القاعدية، والذين سوف يتم توزيعهم عبر مستشفيات الولاية الأربعة بكل من بوحجار، القالة، الطارف والبسباس، إضافة إلى باقي المرافق الصحية الجوارية.
وأوضح المصدر، أن مساع تبذل لدى الوصاية، لدعم القطاع بالإمكانيات البشرية والمادية اللازمة لتمكينه من أداء مهامه على أكمل وجه في التكفل بالمرضى والحد من معاناة التنقل لتلقي العلاج بالولايات المجاورة والبعيدة، مشيرا إلى اتخاذ مصالحه لجملة من الإجراءات العملية التي ترمي إلى ترقية أداء القطاع وفق نظرة استشرافية حديثة.
وأعلِن عن برمجة فتح مصالح استشفائية ووحدات علاجية وطبية جديدة، مع تجهيزها بكل الوسائل والتجهيزات التي من شأنها ضمان الخدمات الصحية المطلوبة، بما يحقق تطلعات المرضى والساكنة، إلى جانب الاعتناء بالعلاجات القاعدية، بتفعيل دور قاعات العلاج، لاسيما منها المغلقة بالمناطق النائية وذلك بترميمها وتأطيرها وتجهيزها بالوسائل الطبية، إضافة إلى إنجاز قاعات للعلاج وعيادات متعددة الخدمات بمناطق الظل، خاصة عبر المناطق الحدودية، وكبرى التجمعات السكانية بما فيها الأقطاب العمرانية الجديدة، لتعزيز التغطية الصحية، مع الأخذ بعين الاعتبار توفير كل التحفيزات من أجل استقرار الأطباء وتحسين ظروف عمل الأطقم الطبية وشبه الطبية.
وأعلن المصدر، عن مباشرة الإجراءات الإدارية لإنجاز مستشفى الأم والطفل، الأول من نوعه بالولاية، حيث تم اختيار أرضية المشروع، فيما تُبذل مساع لدى وزارتي الصحة والمالية، لتخصيص الغلاف المالي المطلوب، موازاة مع انتهاء الدراسة التقنية لفتح وحدة لعلاج مرضى السرطان بالمستشفى القديم، حيث تم رفع ملف للوصاية لتخصيص الغلاف المالي للشروع في تهيئة المكان وتجهيزه بالوسائل الضرورية.
وكشف المصدر، عن إجراءات أخرى اتُخذت لتحسين الخدمات الصحية، من خلال فتح بعض المصالح الطبية ونقاط للمداومة على مدار الساعة بالمناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة والمحاور الرئيسية، وغيرها من التدابير التي ترمي لتحقيق الجودة في الرعاية الصحية، بعد أن تم الانتهاء من عملية رقمنة المصالح الاستشفائية للقطاع الذي تعزز باقتناء أجهزة لمعالجة النفايات الاستشفائية، زيادة على المشاريع المدرجة ضمن برنامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلديات في الشق المتعلق بتعزيز التغطية الصحية، بإنجاز قاعات جديدة للعلاج والترميمات.
نوري.ح