وصلت المعمّرة الجزائرية « صرهودة ستيتي»، القاطنة بمدينة تبسة، البالغة من العمر 130 عاما، إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج رفقة ابنتها التي ترافقها في هذه الرحلة الإيمانية وقد تم استقبالها والاحتفاء بها وتقديم كافة التسهيلات لها فور وصولها.
وخطفت الحاجة صرهودة الأنظار، منذ وصولها إلى مكة المكرمة بروحها الجميلة والمليئة بالإيمان ولسانها الذي يردد الدعاء لوطنها ولأبنائه، شاكرة الله تعالى على هذه الهدية، حيث تحققت أمنية استمرت لأزيد من 100 عام، آلاف الكيلومترات كانت تفصل بين قلب المعمرة صرهودة ومهوى الأفئدة مكة المكرمة والمشاعر التي غلبتها عندما دعت الله أمام الكعبة وهي تؤدي مناسك العمرة قبل سنة.
الحاجة صرهودة من مواليد سنة 1894 وتعتبر أكبر معمرة في الجزائر وعميدا للإنسانية وبحسب المعلومات الواردة في بطاقة هويتها، فقد ولدت بتاريخ 6/7/1894 بشينيو في ولاية قالمة ، قبل أن يستقر بها المقام بمدينة تبسة، التي أحبتها حبا كبيرا وتحتفظ بأجمل الذكريات بها، حيث تزوجت في سن العشرين ورزقها الله بـ 15 ولدا وعشرات الأحفاد وتعيش حاليا في منزل أحد أبنائها بوسط مدينة تبسة، في جو عائلي هادئ وتعتمد في غذائها على أكلات بسيطة ولا تشكو من أي مرض باستثناء ارتفاع الضغط الدموي من حين لآخر.ويذكر ابنها أن والدته شهدت العديد من الأحداث خلال حياتها ومنها الوجود الفرنسي في الجزائر، مرورا بالحرب العالمية الأولى والثانية وثورة التحرير المجيدة، حيث مازالت تحتفظ داخل ذاكرتها القوية بصور دقيقة عن الاستدمار الفرنسي وكيف كان ينكّل بالجزائريين.
ع.نصيب