تدعّم قطاع مياه الشرب ببلدية بوعاتي محمود، الواقعة شمالي قالمة، بنظام جديد للربط بين 3 خزانات بقدرات تخزين متفاوتة، للقضاء على مشاكل التوزيع بالأحياء السكنية وتوفير الكميات الكافية.
وعانى السكان طويلا من العطش بسبب ضعف قدرات التخزين والانكسارات وصعوبة إيصال المياه انطلاقا من بلدية الفجوج، حيث يوجد بئر عميق يتعرض للإجهاد باستمرار عندما تتراجع كميات التساقط بالمنطقة. وقد تم تشغيل نظام الربط بين الخزان الرئيسي 1000 متر مكعب بحي عنابي الطاهر وخزانين آخرين بسعة 500 و 300 متر مكعب بالتحصيص رقم واحد الذي يعرف نقصا في المياه بسبب ضعف قدرة التخزين. ويسمح النظام الجديد بتغذية الخزانات الصغيرة باستمرار و زيادة كميات المياه التي تصل الحنفيات حسب البرنامج المطبق من طرف الجزائرية للمياه، التي تتولى عملية التسيير بواحدة من البلديات الأكثر عرضة للعطش منذ عدة سنوات، لكن حالها بدأ يتحسن بعد إنجاز المزيد من الخزانات وإصلاح شبكات الجر والتوزيع لوضع حد للهدر المائي.
ويعد مشروع ربط بوعاتي محمود بسد بوحمدان انطلاقا من محطة قرب مدينة قالمة، بمثابة الإنجاز الهام الذي قضى على أزمة المياه بهذه البلدية الريفية التي تقع على الحدود مع ولاية سكيكدة، وبالقرب منها سد زيت العنبة، الذي يستعمله السكان في سقي المحاصيل الزراعية والأنشطة الرعوية، لكنهم لم يستفيدوا منه في مجال الشرب بسبب انعدام محطات للمعالجة والضخ، في انتظار مشاريع مستقبلية لربطه بسد بوحمدان وبناء نظام لجر المياه نحو المدن والقرى الواقعة شمالي قالمة كبديل استراتيجي للنظام القادم من محطة التحلية الجاري إنجازها بالساحل الغربي لولاية الطارف، والتي من المقرر أن تستفيد منها ما لا يقل عن 8 بلديات بولاية قالمة. وكان مدير الموارد المائية بقالمة قد صرح للنصر في وقت سابق، بأن قطاع مياه الشرب قد تدعم باعتمادات مالية هامة لإنجاز عدة مشاريع سيكون لها الأثر الإيجابي على السكان الذين يعانون من نقص في مياه الشرب بالعديد من المدن والقرى، حيث يتضمن البرنامج الجديد بناء المزيد من الخزانات وتجديد شبكات الجر والتوزيع والربط بمحطة التحلية والربط بين الخزانات، والتنقيب عن المياه الجوفية، وبناء محطات للضخ وإنجاز دراسة لتحويل مياه وادي الشارف إلى سد بوحمدان، الممون الرئيسي بمياه الشرب والسقي لكن مخزونه يعرف تراجعا مستمرا بسبب التغيرات المناخية التي تعرفها المنطقة في السنوات الأخيرة.
فريد.غ