أشرف والي الطارف محمد مزيان ،أمس، على إعطاء إشارة انطلاق موسم الاصطياف لسنة 2024، من شاطئ المرجان بمدينة القالة الساحلية بتنظيم عدة نشاطات فنية ، رياضية وفلكولورية بمشاركة كل القطاعات المعنية، إضافة إلى إقامة معرض و تنظيم استعراضات مختلفة.
وشدد والي الولاية بالمناسبة على مجانية الدخول الشواطئ والتصدي لكل الممارسات التي قد تؤثر سلبا على السير الحسن لموسم الاصطياف وراحة السياح، مشيرا في سياق متحصل أنه ينتظر أن يكون الموسم الصيفي لهذه السنة استثنائيا من ناحية تدفق المصطافين أمام التحضيرات المبكرة لهذا الموعد ،وحجم الاستثمارات التي رصدت من اجل توفير كل ظروف الراحة و الأمن للمصطافين والزوار،كاشفا عن تخصيص أكثر من 40مليار سنتيم لتهيئة شواطئ جميع الولاية التي تدعمت هذا الموسم بفتح شاطئين جديدين بكل من بلديتي بالريحان وبن مهيدي تم تجهيزهما بكل المرافق و الخدمات اللازمة ليصل بذلك عدد الشواطئ المسموحة السباحة 29 شاطئا موزعة عبر 5باديات ساحلية بكل من القالة، بالريحان، السوارخ، الشط وبن مهيدي، مسديا في هذا الصدد تعليمات بالسهر على نظافة المحيط و الشواطئ و التصدي بحزم للمخالفين لتدابير مجانية الدخول للشواطئ .
و تعزز قطاع السياحة بمناسبة افتتاح الموسم الصيفي باستلام 4مؤسسات فندقية جديدة منها 3قرى سياحية وفندق سياحي بالبطاح وبحيرة الطيور قام الوالي بتسليم قرارات الاستغلال لبعض مسيريها من ذلك القرية السياحية مع حظيرة مائية بمنطقة التوسع البطاح الأولى من نوعها على مستوى الولاية وهو عبارة عن استثمار خاص كلف أزيد من 200مليار سنتيم، فضلا عن وضع حيز الخدمة لقرية عطل ثانية ومعاينة القرية السياحية والعطل التابعة لبنك التنمية المحلية ليصل بذلك عدد المشاريع التي وضعت حيز الاستغلال بذات الموقع يقول الوالي إلى أكثر من 10مشاريع ما سيجعل حسبه من منطقة التوسع البطاح مسقبلا قطبا سياحيا بامتياز، ويخفف الضغط على عروس المرجان القلب النابض للسياحة بالولاية، فيما أوضحت مديرة السياحة ماجدة زياني ، أن الوتيرة التي يعرفها قطاع الاستثمار السياحي سمحت بمضاعفة طاقة الإيواء بالولاية التي قفزت إلى أكثر من 3الاف سرير بمجموع 29مؤسسة فندقية بعد أن كانت في حدود 1400سرير .
من جهة أخرى تمت زيارة بعض الشواطئ النموذجية في إطار منح حق الامتياز، كما تم منح مقررات امتياز الاستغلال السياحي ل6شواطئ طبقا للتعليمة الوزارية المشتركة الجديدة ،ناهيك عن معاينة مشجرة محمية طونقة، و مشروع انجاز حوض السباحة ونادي للفروسية ببيت الشباب طونقة بالقالة، أين أكد الوالي على الإسراع في إنهاء الأشغال لوضع هذه المرافق حيز الخدمة أمام الشباب و المصطافين.وأعطت سلطات الولاية بالقرية السياحية تروبيكانا فيلاج بمنطقة التوسع البطاح إشارة انطلاق العمل بالتطبيق الرقمي الخاص بالهواتف الذكية بعنوان» مرحبا الطارف» وهو تطبيق يرمي إلى الترويج السياحي بالولاية وتعريف السياح بكل الخدمات و المرافق المتوفرة من فنادق ،مطاعم و المسارات ،مواقع سياحية وغيرها.. إلى جانب إبراز القدرات والأنماط السياحية المتنوعة التي تزخر بها المنطقة،زيادة على تفعيل ومضة إشهارية مع متعامل هاتف نقال تتعلق بالتعريف بالمقومات السياحية الولاية، كما أعطيت تعليمات بفتح المنتجعات الطبيعية لمحمية الحظيرة الوطنية أمام الزوار و استغلال كل إمكانيات الولاية لتشجيع السياحة بها، على غرار غابات الإستجمام السبعة التي توجد حيز الإٍستغلال ، في الوقت الذي أكد فيه الوالي على توسع استغلال هذه الفضاءات الطبيعية التي تبقى متنفسا للعائلات المصطافة حيث تفضلها على ضجيج الشواطئ مع الحرص على التقيد بدفاتر الشروط وتوفير الخدمات المطلوبة، زيادة على استغلال المواقع الأثرية وتنشيط السياحة الحموية والإستكشافية والجبلية والأيكلوجية للمميزات المنطقة الخضراء على حد تعبيره .
واحتضن شاطئ المرجان جملة من النشاطات شاركت فيها مختلف القطاعات والجمعيات، منها معرض خاص بقطاع البيئة، واستعراضات في رياضة الكياك والزوارق الشراعية، و مسابقات في كل الطائرة واليد الشاطئية ونشاطات بهلوانية وترفيهية موجهة للأطفال والعائلات المصطافة على غرار استعراضات لحوريات البحر، والفنون القتالية واستعرض لنخبة الكوكسول ،وكذا تنظيم لعبة الشطرنج العملاقة مع إطلاق الألعاب النارية وسط أجواء مميزة صنعها الحضور الكثيف للعائلات، و المصطافين المتوافدين على شواطئ الولاية لقضاء عطلتهم .
و أكدت مديرة السياحة تسخير الولاية كل الإمكانيات بغرض توفير أحسن الظروف لاستقبال السياح الذين يتوقع أن يفوق عددهم هذا الموسم 5ملايين مصطاف، مبرزة الجهود المبذولة محليا والتحضيرات التي باشرتها سلطات الولاية بتدخل كل القطاعات والشركاء من أجل إنجاح موسم الاصطياف و توفير كل الخدمات وظروف الراحة للمصطافين والسياح ،بما فيها تعيين متصرفي الشواطئ لمتابعة كل النقائص بالتبليغ عنها لمعالجتها في حينها، إلى جانب متابعة اللجنة الولائية لمجربات الموسم الصيفي الذي سطر له برنامج ثقافي وفني متنوع لتنشيطه، معلنة من جانب أخر أن الولاية على أتم الجاهزية والاستعداد لاستقبال ضيوفها من داخل وخارج الوطن و تقديم كل الخدمات وظرف الراحة والاستقبال والأمن لهم. وتقرر هذا الموسم فتح مراكز التكوين المهني أمام المصطافين ، إضافة إلى تسخير مراكز العطل والمخيمات الصيفية و دور الشباب بما يساوي 9الاف سرير لتدارك العجز المسجل في الإيواء أمام تدفق جحافل المصطافين على الولاية من داخل وخارج الوطن. نوري.ح
