تم، أمس، وضع حجر الأساس لمشروع إعادة الاعتبار ورفع قدرة استيعاب المنشأة الفنية باتجاه ميناء سكيكدة، انطلاقا من واد الصفصاف (منشأة فنية مزدوجة )، تساهم في مرور حمولة الوزن الثقيل وربط الميناء بمنفذ طريق السيار، فضلا عن أثرها المباشر على الاقتصاد المحلي والوطني وكذا حماية المنشآت الصناعية لسوناطراك، فيما تم تدشين مشروع صيانة الطريق الولائي الرابط بين أم زديون ببلدية أم الطوب وبلدية بين الويدان، بينما تم ببلدية امجاز الدشيش، تدشين قاعة متعددة الرياضات، بعد 20 سنة من الانتظار.
وأكدت والية الولاية، حورية مداحي، خلال إشرافها على وضع حجر الأساس رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي والسلطات الأمنية والعسكرية وأعضاء في البرلمان ومنتخبين، الأهمية البالغة التي يكتسبها هذا المشروع من منطلق أنه يساهم في تطوير وعصرنة تسيير الميناء في إطار حماية وتأمين شركة سوناطراك وتجهيزاتها، كما أنه يسمح بمرور حمولة الوزن الثقيل، لأن المنشأة الحالية طاقتها لا تتجاوز 120 طنا وبالتالي أصبحت تفتقر للمعايير الفنية والتقنية ولا تواكب المواصفات المطلوبة وكذا ربط الميناء بمنفذ طريق السيار، كما له أثر مباشر على الاقتصاد المحلي والوطني.
وبدوره وصف مدير الميناء هذا المشروع، بالاستراتيجي، لأنه سينهي المشاكل التي كانت تصادف المؤسسية، لاسيما في عدم تحمل المنشأة الحالية للحمولة الثقيلة، باعتبار أن طاقته لا تتجاوز 120 طنا، بينما وبعد انتهاء المشروع، سترتفع حمولة المنشأة إلى 400 طن وتسمح بمرور حمولة الوزن الثقيل، لأن شركة سوناطراك كانت تقوم بتفريغ حمولتها في موانيء أخرى مثل ميناء أرزيو بوهران وبتكلفة مرتفعة قبل نقلها إلى سكيكدة، لكن بإنجاز المنشأة الجديدة، سيتم التفريغ والنقل في سكيكدة بأقل تكلفة، كما له أثر مباشر على الاقتصاد المحلي والوطني، خاصة وأن الميناء البترولي لشركة سوناطراك، سيستقبل عند فتحه، بواخر الحجم الكبير وبالتالي تسهل عملية مرور حاويات الحجم الكبير ذات الحمولة الثقيلة، في انتظار إنجاز مشروع ربط الميناء بمنفذ الطريق السيار.
وفي هذا الإطار، أكدت والية الولاية، أن المشروع حاليا بلغت نسبة الأشغال به 35 بالمئة وقامت برفع الانشغال إلى الوزارة الوصية وتلقت التزاما بدراسة الملف على مستوى الحكومة، من أجل إعادة استئناف الأشغال مجددا، مؤكدة أن المشاكل التي صادفت فيها المشروع، تتجاوز السلطات المحلية والولاية التي قامت -تضيف- بكل الإجراءات القانونية والإدارية، مثل تعويض الفلاحين عن الأراضي التي تم اقتطاعها لإنجاز هذا الطريق الهام.
وأضاف مدير الميناء، أن مصالحه بصدد التحضير لتهيئة مساحة تتربع على 15 هكتارا قرب الميناء البترولي، تخصص لاستقبال حاويات الحجم الكبير، خاصة بعد توسعة الميناء البترولي الذي سيستقبل عند فتحه ووضعه حيز الخدمة، بواخر من الحجم الكبير، لأن المساحة الحالية ضيقة وغالبا ما تجد إدارة الميناء عوائق في معالجة الحاويات، مضيفا أنه شرع في التحضير لوضع الرافعات وكل ما يتعلق بهذا المشروع، في انتظار الحصول على موافقة من شركة سوناطراك.
وببلدية أم الطوب، تم تدشين مشروع صيانة الطريق الرابط بين منطقة أم زديوة وبلدية بين الويدان على مسافة 5.3 كلم، الأمر الذي ساهم في فك العزلة عن أهالي المنطقة وتقليص مدة عبور الطريق من 54 دقيقة إلى أقل من 14 دقيقة، فضلا عن مساهمته في تنشيط الحركة التجارية والفلاحية بالمنطقة وكذا تنقل المواطنين، لاسيما تلاميذ المدارس.
أما ببلدية امجاز الدشيش، فقد تم تدشين قاعة متعددة الرياضات، وسط فرحة عارمة للمواطنين وبالأخص الجمعيات الرياضية التي انتظرت قرابة 20 سنة من أجل تجسيد هذا المشروع الذي عرف تأخرا كبيرا لأسباب متعددة.
كمال واسطة
