أفادت مصادر بديوان الوالي، نهاية الأسبوع، بأن السلطات المحلية لولاية الطارف، وجهت تعليمات للجهات الإدارية والأمني، لمحاربة ظاهرة احتلال الشواطئ وفرض مجانية الدخول، من خلال القيام بعمليات مداهمة فجائية لتطهيرها من مستغليها غير الشرعيين.
وشددت التعليمة على متابعة عملية استغلال الشواطئ ومحاربة كل الممارسات المشينة التي قد تعكر على المصطافين صفو موسم الاصطياف، خاصة بعد تسجيل بعض الحالات تخص نصب شمسيات والكراسي والطاولات والخيم على الشواطئ وإلزام المصطافين بدفع مبالغ مالية تصل إلى ألف دينار وقد تم التأكيد، حسب نفس المصادر، على ضرورة التطبيق الصارم للقوانين المتعلقة بمجانية الدخول للشواطئ وردع المخالفين وتحويلهم على القضاء، مع حجز كل التجهيزات التي يتم نصبها عشوائيا بالشواطئ دون ترخيص قانوني، كما وجهت توجيهات للجهات الأمنية و للمصالح المكلفة بالسهر على موسم الاصطياف وخاصة البلديات الساحلية، لمتابعة عملية استغلال الشواطئ والتصدي لكل الممارسات التي قد تفسد على السياح راحتهم، من خلال تفعيل عمل اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة مجريات موسم الاصطياف والسهر على تطبيق القوانين في الميدان، خاصة تطبيق القوانين التي تلزم بمجانية الدخول للشواطئ، بما فيها دعوة البلديات والمصالح الأمنية لمحاربة استغلال حظائر السيارات بطريقة غير شرعية.
كما تم التأكيد على تفعيل اللجنة الولائية لمتابعة مجريات موسم الاصطياف، للتصدي لكل الممارسات التي قد تطفوا للسطح خلال موسم الاصطياف، سواء ما تعلق بالشواطئ، توفير المياه، متابعة وضعية الفنادق والتزود بالطاقة وإجراء التحاليل لمياه البحر ومراقبة النشاط التجاري.
في حين قالت مديرية السياحة، أنها قامت بمراسلة البلديات الساحلية والمصالح المختصة، من أجل السهر على مجانية دخول المصطافين للشواطئ، موازاة وقيام المصالح الأمنية بشن حملات دورية فجائية لتطهير الشواطئ من محتليها غير الشرعيين وحجز الشمسيات والطاولات والكراسي، بما فيها ملاحقة محتلي الحظائر غير الشرعية، مشيرة إلى قيام الولاية منح تراخيص للخواص لكراء الشمسيات والكراسي وليس احتلال الشواطئ عن طريق نصب تلك التجهيزات على طول الشطوط وإلزام الزوار بدفع مبالغ مالية متفاوتة وحرمان المصطافين من الاستجمام وهو ما يعاقب عليه القانون، علاوة على ذلك، دعت المصالح المعنية، المواطنين، للتبليغ عن كل التجاوزات المتعلقة بمجريات موسم الاصطياف، خاصة ما تعلق بمجانية دخول الشواطئ والإستغلال غير الشرعي للحظائر من أجل التدخل السريع لردع المخالفين .
ويأتي تحرك السلطات، بعد تسجيل بعض الحالات المعزولة، تخص عدم التزام بعض مستغلي الشواطي بدفتر الشروط المنظم للنشاط، بنصب الشمسيات والكراسي والطاولات على طول الشطوط، ما أثار امتعاض المصطافين، خصوصا بعد لجوء المخالفين لاحتلال الشواطئ على مدار الساعة وإلزام العائلات المصطافة بدفع مبالغ مالية تتراوح بين 500 دينار و 800 دينار، مقابل السماح لهم بالاستجمام أو نصب شمسياتهم للاستمتاع بنسمات البحر، خاصة بشاطئ المرجان العريق الحضري بقلب مدينة القالة، من دون التقيد بدفتر الشروط المنظم لعملية الاستغلال، ناهيك عن فرض أصحاب الحظائر غير الشرعية، لأسعار تراوحت بين 100 و150 دينار، مقابل السماح لهم بركن مركباتهم سواء بالشواطئ والساحات والشوارع والمواقع السياحية ومنها كورنيش المرجان، رغم تقنين عملية تأجير التوقف به، غير أن مخالفين يفرضون أتاوى على العائلات.
نوري.ح
