علم من مصالح ولاية سكيكدة، بأن مشروع متوسطة، صبوع محمد، الجديدة بالحروش والتي تقرر إنجازها تعويضا للمتوسطة القديمة المتضررة من الزلزال الذي ضرب المنطقة نوفمبر 2020، سيشرع في إنجازها رسميا خلال الأيام القادمة، بعد أن تم إتمام الإجراءات المتعلقة بالصفقة على مستوى اللجنة الولائية للصفقات.
وحددت الآجال بـ8 أشهر وهو الخبر الذي أثلج صدور أولياء التلاميذ الذين كثيرا ما رفعوا هذا المشكل للسلطات الولائية والوزارة الوصية، للإسراع في تجسيده نتيجة للمعاناة التي يلاقيها التلاميذ منذ 4 سنوات.
واستنادا للمصدر نفسه، فإن أعضاء بالمجلس الولائي ممثلون في رئيسي لجنتي المالية والتربية، قاما برفع الانشغال إلى الوالية، خلال مناقشة ملف التربية في دورة سابقة، حيث لم تتوان المسؤولة في التدخل وتحريك هذا الملف لدى الوزارة الوصية، قبل أن تتلقى موافقة لتسجيل المشروع بصفة رسمية والشروع في إجراءات تجسيده، بالنظر إلى المعاناة التي كان يلاقيها التلاميذ الذين تم توزيعهم على عدة مؤسسات لمزاولة دراستهم في ظروف صعبة طيلة 4 سنوات، الأمر الذي أثر على تحصيلهم ونتائجهم البيداغوجية.
المشروع مسند إلى مديرية التجهيزات العمومية بسكيكدة، من نمط 300/7 وجبة ويتضمن 3 أجزاء، الأول ثابت يتمثل في الجناح البيداغوجي ويحتوي على جناح الإدارة، مبنى دورات المياه، السياج، مبنى التدفئة، بينما الشطر الأول يتضمن الجزء الاشتراطي مطعم، مدرج، مبنى غرف تبديل الملابس والشطر الثاني من الجزء الاشتراطي، يتمثل في السكنات الإلزامية وبلغ الغلاف الإجمالي للمشروع للصفقة 46 مليار سنتيم، في مدة إنجاز لا تتجاوز 8 أشهر للجزء الثابت و6 أشهر للجزء الاشتراطي الأول و4 أشهر للجزء الاشتراطي الثاني.
وقد أبدى أولياء التلاميذ استحسانهم وفرحتهم بهذا المشروع الذي طالما انتظروه، لأنه سيضع حدا لمعاناة أبنائهم من التنقل عبر مختلف المؤسسات ويضمن ظروف تمدرس جيدة، خاصة وأن عملية توزيع وتحويل التلاميذ على مدرسة، بن غرس الله والمدرسة القرآنية والمتوسطة الجديدة بمنطقة التوسع بئر أسطل، صاحبه اعتراض من طرف الأولياء، بحجة أن القرار سيؤثر على التحصيل الدراسي لأبنائهم وطالبوا حينها بأن يتم جمع التلاميذ في مؤسسة لضمان ظروف تمدرس جيدة، كما أن تخصيص أقسام من المدرسة القرآنية ورش، مازال يلقى اعتراضا من طرف المواطنين.
وكانت متوسطة، صبوع محمد، التي تم تدشينها في سنوات السبعينات، قد تعرضت لأضرار كبيرة بالمبنى والحجرات الدراسية، لدرجة أنها أصبحت غير صالحة للتدريس نتيجة للزلزال الذي ضرب المنطقة في نوفمبر 2020 وتلتها زيارة وزيري الداخلية والسكن لمعاينتها، الأمر الذي عجل بغلقها وتحويل جزء من التلاميذ إلى مدرسة بن غرس المجاورة والمدرسة القرآنية ورش التابعة لمسجد عمر بن عبد العزيز، بصفة مؤقتة إلى غاية ترميم المتوسطة، قبل أن تؤكد نتائج الخبرة التقنية أن مبنى المؤسسة غير صالح للترميم ويتطلب هدمه وبناء متوسطة جديدة في نفس المكان وهو المقترح الذي قام بتقديمه مدير التربية آنذاك إلى وزارة التربية التي وافقت على تسجيل المشروع بصفة رسمية.
كمال واسطة