أعطت مديرية المصالح الفلاحية لولاية توقرت، أمس الاثنين، إشارة انطلاق حملة لحماية أزيد من 1.5 مليون نخلة من آفة بوفروة، عبر مختلف دوائر الولاية، وسط تأكيد على أهمية الرعاية القبلية من نظافة النخلة المثمرة ومحيطها في حماية المحصول السنوي للتمور، خاصة دقلة النور.
وأكدت مديرية الفلاحة بتوقرت في بيان لها تحصلت «النصر» على نسخة منه، أن الحملة تهدف لمكافحة آفة بوفروة التي تصيب ثروة النخيل التي تفوق المليون ونصف المليون نخلة، من خلال توفير كمية من الأدوية الفلاحية المعتمدة من طرف الجهات الوصية ورشها بعد تسخير عدد من الوسائل المادية والبشرية، بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية، اتحاد الفلاحين والمعهد الوطني لحماية النباتات، ناهيك عن توفير كمية من الأدوية للمكافحة الذاتية من طرف الفلاحين أنفسهم لمن توفرت لهم الوسائل واليد العاملة، خاصة ممن يمتلكون كمية قليلة من حيث عدد النخيل.
وأضافت مديرية الفلاحة، أن داء «بوفروة» عبارة عن حشرة مجهرية من فصيلة العناكب يصعب رؤيتها بالعين المجردة، لا يتعدى طولها 0.4 ملم، تقوم بامتصاص العصارة النباتية الخضراء للمحصول وتعتبر من أكبر الآفات التي تصيب النخيل في بداياته الأولى، حيث تسيطر على حبة التمر في مرحلة «البلح»، بنسيج عنكبوتي يظهر في شكل بقع بيضاء وثقوب على جدار كل حبة، متسببة في إتلاف كلي للمحصول ما لم يتم تداركه بالرش في هذه المرحلة باالمبيدات المخصصة لهذا الوباء.
كما أشارت المصالح ذاتها، إلى أهمية الجانب الوقائي في حماية النخيل من هذه الآفة، من خلال رعاية النخلة بعد عملية جني المحصول في آخر فصل الخريف، بتنظيفها جيدا من مخلفات غلتها والجريد الزائد وتوسعة أحواض سقيها، ناهيك عن تنظيف محيطها من الأعشاب والأتربة ورش أوتاد النخيل بمادة الجير الأبيض لضمان عدم تكاثر الحشرات.
البشير منصر
