أكّد مدير الوكالة الولائية لدعم وتنمية المقاولاتية بخنشلة، سوانف كمال، في تصريح للنصر، وضع مخطط عمل لمرافقة الطلبة حاملي المشاريع والأفكار الاستثمارية، من أجل الارتقاء بتطلعات الشباب ومرافقتهم في استحداث وتطوير مؤسساتهم المصغرة، خاصة في ظل التسهيلات والمزايا المقدمة من الدولة، بهدف المساهمة بشكل فعال في ازدهار وتنويع الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن مخطط العمل يهدف لمرافقة الطلبة الجامعيين والمتربصين المكونين على مستوى معاهد التكوين ومختلف مراكز المقاولاتية بالجامعات، ثم تمويلهم من أجل استحداث مؤسسات مصغرة منتجة، في إطار المقاربة الاقتصادية الحديثة والاتجاه الجديد للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، حيث يرتكز المخطط على برنامج الإعلام والتحسيس، خاصة لمرافقة الجامعيين حاملي المشاريع الذين تم تكوينهم خلال الدورتين السابقتين على مستوى مركز تطوير المقاولاتية لإنشاء مؤسسات مصغرة، بهدف تعزيز الفكر المقاولاتي لدى الشباب خريجي الجامعات وكذا تعريفهم بمختلف التوجهات الجديدة للوكالة وشرح الخطوات والإجراءات المتبعة لإنشاء مؤسسة مصغرة في إطار جهاز الوكالة، من أجل الدعم المالي وتوجيه المعنيين لإنشاء وتوسيع المشروعات الصغيرة لإنتاج السلع والخدمات وخلق الثروة، ضمن التعديلات الجديدة والشروط المستحدثة وذلك لخلق فرص العمل وامتصاص البطالة والسعي لتطوير التعاقد الخارجي وزيادة الصادرات.
وأكد مدير الوكالة الولائية لدعم وتنمية المقاولاتية، أنه يتم من خلال البرنامج الإعلامي، شرح الخطوات والتدابير والكيفيات لحاملي المشاريع، لتجسيد أفكارهم الاستثمارية على أرض الواقع، في إطار إعادة بعث نشاط الوكالة وفقا للاتجاه الاقتصادي والشروط الجديدة لتمويل المشاريع التي تعتمد على التكوين في مجال المقاولاتية، منهم الحاصلون على شهادات جامعية الحاملون للمشاريع، الذين تلقوا تكوينا في مراكز تطوير المقاولاتية الموجودة بالجامعة، خاصة وأن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بولاية خنشلة، يوفر مركزين لتطوير المقاولاتية على مستوى جامعة، عباس لغرور، والمدرسة الوطنية العليا للغابات.
حيث كانت الانطلاقة بتكوين 23 من حاملي المشاريع، على أن تتوسع الحملات الإعلامية لتشمل عدة نقاط، من أجل تعريف الشباب الجامعي وخريجي مراكز التكوين المهني بمهام الوكالة ودورها الجديد في خلق مؤسسات صغيرة مبنية على دراسة السوق ومخطط أعمال ناجع وتقديم كل الشروحات اللازمة حول كيفية التسجيل عن طريق المنصة الوطنية المخصصة لذلك وجعل الشباب الفعال في مجال المقاولاتية، على اطلاع بكامل الخطوات وإجراءات التسجيل والمزايا التي تقدمها الدولة لهذه الفئة من تسهيلات قانونية وإعفاء من الضرائب، مع التعريف بالقوانين الجديدة المؤطرة للوكالة ومجال المقاولاتية، التي تلزم توفر عدة شروط لحامل المشروع حتى يستفيد من الدعم المالي للجهاز، منها ما يخص السن ما بين 18 و 55 سنة ويكون المعني حاملا لشهادة أو تأهيل مهني أو له مهارات معرفية معترف بها بشهادة أو وثيقة مهنية أخرى وتابع تكوينا موازيا عن طريق مراكز تطوير المقاولاتية وأن يقدم مساهمة شخصية في شكل أموال خاصة بمستوى يطابق الحد الأدنى المحدد.
وأوضح المسؤول، أن المنصة الرقمية الخاصة بتسجيل طلبات التمويل، متاحة للشباب حاملي المشاريع من الجامعيين المكونين على مستوى مراكز تطوير المقاولاتية للولوج إليها قصد إيداع طلبات التمويل والاستفادة من المزايا التي توفرها الوكالة، على أن تشمل العملية قريبا جدا الشباب حاملي المشاريع خريجي مراكز التكوين المهني المكونين، من أجل تشجيع إنشاء وتوسيع أنشطة إنتاج السلع والخدمات من قِبل حاملي المشاريع وتعزيز جميع أشكال الإجراءات والتدابير التي تهدف إلى تعزيز روح ريادة الأعمال.
كلتوم رابية
