طالب مواطنون وفعاليات المجتمع المدني وأصحاب مركبات ببلدية الحروش في ولاية سكيكدة، من السلطات المحلية، التدخل لإعادة الاعتبار للطريق المؤدي إلى منفذ الطريق السيار في الشطر المتواجد بجسر وادي النساء، على مستوى الطريق الولائي رقم 33 نحو بلديتي زردازة وأولاد أحبابة، الذي يعرف وضعية سيئة ومتدهورة، فضلا عن ضيقه، ما بات يسبب ازدحاما مروريا رهيبا، نتيجة لتزايد حركية تنقل المركبات من وإلى الطريق السيار.
وذكر سكان للنصر، أن الطريق المحاذي لجسر وادي النساء المؤدي إلى بلديتي أولاد أحبابة وزردازة وقرية السعيد بوصبع وكذا إلى منفذ الطريق السيار شرق غرب، أصبح يشهد ازدحاما مروريا رهيبا، منذ افتتاح المحول، لاسيما في الشطر المتواجد قرب المحلات المهنية، وصولا إلى مدخل السوق الأسبوعية من الجهة السفلية، نتيجة لضيق الطريق وتدهوره، لدرجة أن أصحاب المركبات أصبحوا يشتكون باستمرار من تدهور هذا الشطر الذي يفتقر لأدنى مواصفات الطرقات، خاصة وأن الطريق لم يخضع لأي صيانة أو إعادة تهيئة منذ عقود.
وحسب ما وقفنا عليه في عين المكان، فإن أصحاب المركبات سواء السيارات أو شاحنات الوزن الثقيل القادمة أو المتوجهة إلى الطريق السيار، يلجؤون إلى تخفيض السرعة في هذا الشطر خوفا من الأعطاب التي قد تلحق بمركباتهم وأكدوا للنصر، أن وضعية الطريق تحتم عليهم تقليل السرعة واصفين الطريق بالخطير، لأنه يفتقر للمعايير المطلوبة، خاصة وأنه ضيق وكان من المفروض على السلطات المحلية، أن تسارع لإعادة تهيئة الطريق، بالموازاة مع فتح محول الطريق السيار لتفادي، تسجيل أي ازدحام مروري، خاصة وأن هذا الشطر يتواجد داخل منطقة نشاط كثيرا ما يقع فيها تداخل وتوقف في حركة المرور.
وأمام هذه الوضعية، يضطر العديد من مستعملي الطريق، لاسيما من أبناء المنطقة إلى سلك الطريق الاجتنابي بقرية علي مصباح وصولا إلى ازدواجية الطريق الوطني رقم 44 ومن ثم مواصلة السير إلى سكيكدة، لكن يبقى هذا المسلك بدوره ضيق ويشكل خطرا على الساكنة، بحكم أنه يمر بمنطقة آهلة بالسكان وبمحاذاة أراضي فلاحية لكن في حالة إعادة تهيئته، سيكون حلا مناسبا يخفف من الضغط على الطريق الولائي رقم 33.
من جهته طالب عضو المجلس الشعبي الولائي، كمال بوالشرش، بتحويل السوق الأسبوعي في مدينة الحروش، الذي يقام يوم الجمعة، إلى مكان أكثر ملاءمة ويرى أن هذا الإجراء بات أكثر من ضروري، لأن السوق يتسبب في غلق أكبر منفذ يوم الجمعة أمام أزيد من 800 ألف مواطن من 10 دوائر، يستعملون هذا المنفذ بصفة دورية، لاسيما يوم الجمعة، ناهيك، يضيف، عن ملايين المصطافين القادمين من مختلف مناطق الوطن، مؤكدا أن خدمة وإنعاش السياحة في ولاية سكيكدة، تبدأ من دخول السواح عبر المنافذ الثلاثة للطريق السيار.
كمال واسطة