أكد مدير حاضنة الأعمال بجامعة، عباس لغرور، بخنشلة، الدكتور، عماد الدين مصباح، في تصريح للنصر، قبول 50 مشروعا لخلق مؤسسات ناشئة من بين 107 مشاريع مسجلة للطلبة ضمن القرار الوزاري 1275، مبرزا الدور الحيوي الذي تلعبه الحاضنة في المرافقة ودعم رواد الأعمال، خاصة في المراحل الأولى لتطوير مشاريعهم، ما يسمح لهم بتجاوز المراحل الحاسمة في تنمية أعمالهم بأساس أقوى واحتمالية أكبر للنجاح .
وأوضح المسؤول، أن عدد المشاريع المقبولة لمشروع مؤسسة ناجحة وصل إلى 50، منها 14 بكلية العلوم الاقتصادية التجارية وعلوم التسيير و 12 بالعلوم والتكنولوجيا و11 بكلية العلوم الطبيعية والحياة، 7 بالحقوق والعلوم السياسية و 2 بالآداب واللغات، إضافة إلى 3 بكليات مختلطة ومشروع واحد بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، فيما بلغ عدد المشاريع الممولة لدار المقاولاتية كمشاريع مؤسسات مصغرة، 19 مشروعا، موضحا أن المؤسسة الناشئة تم تأسيسها حديثا باعتبارها تهدف إلى تطوير منتج أو خدمة فريدة وتقديمها إلى السوق وغالبا ما تركز على نماذج الأعمال المبتكرة والقابلة للتطوير، مع إمكانية النمو السريع، حيث تتميز بتركيزها على الابتكار وتسعى جاهدة لتطوير منتجات أو خدمات أو نماذج أعمال جديدة، تقدم عروضا وتهدف لتحقيق قابلية التوسع السريع، ما يعني أن لديها القدرة على تنمية قاعدة عملائها وإيراداتها ووجودها في السوق بشكل كبير خلال فترة قصيرة، في حين تعتبر المؤسسات المصغرة شركات صغيرة تعمل على المستوى المحلي أو الإقليمي وتتميز بوجود عدد صغير من الموظفين وإيرادات منخفضة نسبيا ونموها يكون بصفة أكثر تدريجية وتقيده عوامل أبرزها حجم السوق والطلب المحلي.
وثمن المسؤول، الدور البارز لحاضنة الأعمال بجامعة، عباس بغرور، في خنشلة، التي تم إنشاؤها بموجب القرار رقم 03.2022 المؤرخ بتاريخ 16 فيفري سنة 2022، لإرساء روح وثقافة ريادة الأعمال والأفكار الابتكارية لدى الطلبة، حيث تم تخصيص مقر للحاضنة ضمن فضاء الأعمال والابتكار بالقطب الجامعي، عبد الحق رفيق وتم تحقيق نتائج جد إيجابية خلال فترة قصيرة، بفضل العمل المكثف والجهود المبذولة والخدمات المهمة المقدمة، خاصة منها ما يتعلق بالتدريب، الاستشارات وبلورة الأفكار المبتكرة لتكون جاهزة للتطبيق، مع تقديم المرافقة ودراسات الجدوى والاستشارات الفنية وكذلك البحث عن الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين للطلبة وترشيح المشاريع المحتضنة الناضجة للمشاركة في المسابقات الوطنية، مع الدعم التقني لحاملي الأفكار والمشاريع الابتكارية وتمكين الطلبة من" فاب لاب" والمخابر البيداغوجية، إضافة إلى حماية وتسجيل المشاريع المبتكرة لدى الهيئات المتخصصة.
كما تجسدت المرافقة في نشاط مكثف لحاضنة الأعمال، من خلال القيام بخرجات ميدانية، منها لزيارة المعرض الوطني للنوادي العلمية الذي نظمته جامعة أم البواقي ودورات تكوينية للطلبة حول التصميم الفكري، التعلم العميق والذكاء الاصطناعي ودراسة جدوى المؤسسات الاقتصادية وإستراتيجية التسويق الرقمي ودورة نموذج الأعمال التجاري وندوة علمية حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الناشئة وتظاهرة علمية تحت شعار "قادرات على الابتكار"، بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية، مع تنظيم مسابقة لأحسن فكرة مبتكرة، إضافة إلى دورات تدريبية لإعداد نموذج مخطط الأعمال ودراسة التسويق الرقمي وفن الإلقاء والتفاوض وكيفية حماية الملكية الفكرية والصناعية ودورات أخرى أساسية تتعلق بعلامة مشروع مبتكر، تم خلالها تقديم التوضيحات التي تخص شروط الحصول على الموسم ومعايير التقييم وكيفية التسجيل وكذا الإجراءات القانونية والإدارية لإنشاء المؤسسات الناشئة، مؤكدا أنه بتاريخ 16 أفريل من السنة الماضية، تم الحصول على وسم "لابال" مشروع مبتكر.
وأضاف مدير حاضنة الأعمال بجامعة، عباس لغرور، أنه تمت خلال الموسم الجامعي 20232022، مناقشة 31 مذكرة تخرج شهادة مؤسسة ناشئة و5 وسم لابل مشروع مبتكر 1 وسم لابل مؤسسة ناشئة و 24 طلبا للحصول على براءة اختراع، كما شهدت جامعة خنشلة، مناقشة أول مذكرة تخرج في إطار القرار الوزاري 1275 على المستوى الوطني، مؤكدا أنه تم تخصيص مكاتب فردية مجهزة لكل طالب متحصل على وسم لابل.
كلتوم رابية
