تجاوزت كمية الحبوب التي تم إنتاجها من حملة الحصاد والدرس بولاية ميلة، مليون و 400 ألف قنطار، فيما تتوقع السلطات المحلية، بلوغ عتبة 2 مليون قنطار مع نهاية عملية الحصاد التي بلغت 65 بالمئة عبر إقليم الولاية.
وأوضح والي الولاية، مصطفى قريش، خلال زيارته لإحدى المستثمرات الفلاحية لتربية الدواجن وإنتاج الحبوب وزراعة الأشجار المثمرة، ببلدية المشيرة، مساء أول أمس، أن كمية الحبوب التي تم إنتاجها بالولاية من حملة الحصاد والدرس، وصلت إلى مليون و 470 ألف قنطار عبر الإقليم، قائلا أن مصالحه تنتظر بلوغ الأرقام المسطرة خلال الموسم الجاري وتجاوز عتبة إنتاج 2 مليون قنطار من الحبوب مع نهاية عملية الحصاد التي بلغت نسبتها 65 بالمئة، حسب ما أفادت به مصالح الولاية.
وأضاف المسؤول التنفيذي الأول، أن ميلة تعتبر من بين الولايات الأوائل في الإنتاج الفلاحي عبر الوطن، خصوصا في القمح والثوم، وقد ساعد حسبه دخول محيط السقي حيز الخدمة مؤخرا في الجنوب على تطوير الزراعة بالمنطقة، مشيرا إلى جهود بالتنسيق مع الجهات المختصة من أجل الرفع من المساحات المسقية بالولاية بمساحة إجمالية تقدر بـ 7 آلاف هكتار، في بلديات الجنوب بكل من أولاد خلوف، المشيرة والتلاغمة وذلك بغية تطوير المحاصيل الزراعية بالمنطقة وتحقيق نتائج كبيرة لتأمين الاكتفاء الذاتي .
ويأمل القائمون على القطاع الفلاحي المحلي، تحقيق إنتاج وفير خلال الموسم الفلاحي الجاري 2023 2024، نظرا لارتفاع المساحات المزروعة بالمنطقة والتي قدرت بـ 121 ألفا و 584 هكتارا، لكن التساقطات المطرية المصحوبة بحبات البرد التي شهدها جنوب الولاية أواخر شهر ماي المنصرم، أدت إلى تضرر مساحة إجمالية قدرت بـ 12 ألفا و 36 هكتارا من القمح الصلب واللين والشعير والخرطال، منها أزيد من 6 آلاف هكتار غير قابلة للحصاد.
وسخرت المصالح الفلاحية بالتنسيق مع مختلف الفاعلين المحليين، كافة الإمكانيات الضرورية لإنجاح حملة الحصاد والدرس التي تشرف على النهاية، حيث تم تسخير 699 حاصدة للعملية بالإضافة إلى 4287 جرارا، ناهيك عن 7040 عتادا مرافقا من صهاريج وشاحنات وغيرها من الوسائل الضرورية لعملية الحصاد والحماية خلال وقوع أخطار خاصة اندلاع النيران.
وتدعو مديرية المصالح الفلاحية، كافة الفلاحين لضرورة تسليم محاصيل الحصاد كاملة إلى نقاط تجميع الحبوب المتواجدة عبر الإقليم بتعاونية الحبوب والبقول الجافة التي تواصل جهودها لإنجاح العملية واستقبال الفلاحين في أحسن الظروف لتسليم منتوجاتهم عبر مختلف النقاط.
مكي بوغابة
