شرع، أول أمس، في أشغال تهيئة وإعادة تأهيل ساحة أول نوفمبر بوسط مدينة سكيكدة، لجعلها فضاء عموميا ملائما، يتوفر على كافة الشروط والظروف الحسنة لاستقبال المواطنين والعائلات وحتى الزوار، لاسيما وأن موقعها الاستراتيجي بالواجهة البحرية، يستقطب زوارا كثرا وخاصة في موسم الاصطياف.
وأمرت والية الولاية، حورية مداحي، في زيارة تفقدية للمشروع، أول أمس، بضرورة الإسراع في وتيرة الأشغال، من خلال تدعيم الورشة بكافة الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، لاسيما وأنه تم الشروع في أشغال تجديد السلالم والتي شددت بخصوصها على جودة مواد البناء ونوعية الإنجاز، مع التأكيد على مضاعفة الجهود من أجل الانطلاق في الأشغال المتعلقة بالأرضية، مع الحرص على احترام الخصوصية المعمارية للساحة.
كما عاينت الوالية في خرجتها الميدانية، وتيرة تقدم تأهيل وإعادة الاعتبار للنسيج العمراني للمدينة القديمة من ساحة أول نوفمبر على طول شارع الشهيد ديدوش مراد، بحضور ممثل عن مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري والمقاولة المكلفة بالإنجاز، حيث أكدت على إلزامية تدارك التأخر المسجل في إنهاء أشغال تهيئة الواجهة وذلك قبل 31 جويلية الجاري، وأمرت المقاولة بضرورة الرفع من وتيرة الإنجاز، بتدعيم الورشة بكافة الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة والعمل بنظام المناوبة (2*8) مع الإسراع في مباشرة الأشغال الداخلية في أقرب الآجال الممكنة، مجددة حرصها على احترام معايير الجودة والنوعية في الإنجاز.
كما أبرزت المسؤولة الأهمية البالغة لهذا المشروع في توفير الظروف الملائمة لقاطني هذه البنايات القديمة من العائلات وشاغلي الأجزاء التجارية والإدارية منها، من خلال إبعاد خطر الانهيار ومنه الحفاظ على أمنهم وسلامتهم، ناهيك عن الحفاظ على النسيج العمراني وإعطاء الصورة الجمالية للنمط الحضاري لعاصمة الولاية واسترجاع الصورة الجمالية للواجهة البحرية.
تجدر الإشارة، إلى أن أشغال تأهيل وإعادة الاعتبار للنسيج العمراني للمدينة القديمة، تمس إعادة تدعيم الأعمدة والروافد، السلالم والبلاط وكل ما يتعلق بهياكل المباني والأجزاء المشتركة، بما في ذلك الأعمدة الصاعدة للغاز والكهرباء والماء، ناهيك عن إصلاح الأسطح والأسقف القرميدية وكافة الهياكل الخشبية، لاسيما بالمداخل الرئيسية للبنايات، بالإضافة إلى إعادة نظام تصريف المياه المستعملة ومياه الأمطار واستكمال تهيئة الأقواس وإنارتها .
كمال واسطة
