شرع عدد من التجار بسوق الوادي، في توفير كميات من بواكير التمر المعروفة محليا بـ «البسر» أو «المنقر»، وسط إقبال عليها رغم أسعارها المرتفعة التي لا تقل عن 330 دج، حسب الجودة والنوعية.
وتشهد أسواق ولاية الوادي وعدد من المساحات التجارية، بداية انتشار باعة بواكير تمر الغرس المعروف بالبسر مع الدخول الرسمي لموسم بيع هذه الفاكهة وبأسعار تتراوح ما بين 330 و450 دج حسب الجودة والنوعية، رغم قلة العرض حسب ما لاحظته «النصر» في جولة لأماكن بيعه بالسوق المركزي، صباح أمس السبت، بوسط المدينة التي كانت تعج في مثل هذا الوقت بالتجار المهتمين بهذا المنتج ومواطنين عاديين يبيعون الجزء الزائد عن حاجتهم من نخلة المنزل.
وأرجع عدد من الباعة والفلاحين، ارتفاع أسعار هذا المنتج التي كانت في مواسم سابقة لا تتعدى 200 دج في بداية موسمه، لنقص اليد العاملة الفنية المحترفة التي تستطيع أن تعتلي النخلة في الصباح الباكر وتتقن الجني اليدوي التقليدي دون أن تتسبب في كسر العراجين أو جريد النخيل الذي تستند عليه هذه الأخيرة، مشيرين إلى أن مادة البسر يجب بيعها مباشرة بعد جنيها قبل أن تذبل حباتها بفعل الحرارة.
وأشار بعض الفلاحين للنصر، إلى انتشار آفة «بوفروة» التي قليلا ما تصيب نخلة الغرس ويحاولون السيطرة عليها بمختلف المبيدات الحشرية، إلا أن حرارة الجو الكبيرة لهذه الصائفة وارتفاع الرطوبة، تسببتا في تجدد انتشارها في كل مرة، ما يؤدي إلى إتلاف كمية من محصول التمر، بما فيها هذا الصنف الذي قليلا ما كان يصاب بهذه الآفة. تجدر الإشارة، إلى أن النخلة من صنف الغرس، تعد من أكثر الأصناف التي تقدم المنقر أو البسر كمحصول نصف ناضج، مقارنة بأنواع التمور الأخرى المعروفة بولاية الوادي.
البشير منصر
