غيّب، الموت أمس، المجاهد وأحد المشاركين في ثورة نوفمبر الخالدة، سعدي رمضان المدعو «أرقاز»، الذي يملك سجلا ثوريا ثريا بالنضال العسكري بمشاركته في عديد المعارك وقيادته للكتيبة الثالثة ضمن الفيلق التاسع والثلاثين بقيادة وزير الصحة السابق المجاهد بوحارة عبد الرزاق.
الفقيد الذي توفي بمنزله بحي المنظر الجميل السفلي بعين مليلة، ولد يوم الثالث عشر من شهر فيفري من سنة 1936 ببلدية الحرملية بدائرة عين كرشة، وانخرط في صفوف جيش التحرير الوطني في الخامس من شهر فيفري من سنة 1955، أين تدرج في مختلف الرتب في جيش التحرير وصولا لرتبة ملازم أول، كما تدرج في المناصب التي كلف بها، ومن بينها قيادته للكتيبة الثالثة ضمن الفيلق التاسع والثلاثين بقيادة المجاهد المرحوم ووزير الصحة السابق بوحارة عبد الرزاق، وشارك في العديد من المعارك أبرزها معركة قرقار الصيد بقالمة في الثاني عشر من شهر ديسمبر من سنة 1955 ومعركة البطيحة وبسباسة ببلدية الدهوارة بقالمة في السادس من شهر مارس من سنة 1956، وكذا معركة بن جراح بقالمة في العاشر من شهر مارس من سنة 1956 وهي التي دامت 12 يوما، ومشاركته كذلك في معركة ماونة بقالمة سنة 1956، ومعركة بوسسو بتاريخ الثامن عشر من شهر أوت من سنة 1956، كما شارك الفقيد في هجوم الشمال القسنطيني ومعركة مرمورة بواد بودهمان بقالمة في الثامن والعشرين من شهر ماي من سنة 1958، وقام المجاهد الراحل كذلك باختراق خطي شال وموريس 4 مرات ذهابا وإيابا لتهريب مختلف أنواع الأسلحة، وكرّم الفقيد من طرف ممثل وزير المجاهدين وذوي الحقوق، مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 حسين عبد الستار بمعية السلطات الولائية والمدنية والعسكرية، على هامش الاحتفالات المخلدة للذكرى السابعة والستين لاستشهاد البطل محمد العربي بن مهيدي في الثالث من شهر مارس من السنة
الجارية. أحمد ذيب