خصصت مديرية الموارد المائية بولاية تبسة، غلافا ماليا معتبرا، يقدر بـ 80 مليار سنتيم، للتكفل بربط القطب الحضري الجديد «العنبة» ببلدية تبسة، في إطار المشاريع القطاعية التي استفاد منها القطاع.
وكشفت مديرة القطاع بالولاية «صونيا رحاحلية»، في تصريح للنصر، أنه تم رصد 60 مليار سنتيم، لإنجاز شبكة الضخ والتوزيع الرئيسية وخزانات التجميع 5 آلاف متر مكعب، فيما تم تخصيص مبلغ 20 مليار سنتيم، للربط بشبكة الصرف الرئيسية إلى محطة التصفية بعين زرّوق، مضيفة أن السلطات العمومية، تبنت سياسات وبرامج لتحسين البنية التحتية لقطاع الري، من خلال تحديث وتطوير شبكات الري القديمة وإنشاء مشاريع ري جديدة باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
ورفعت السلطات الولائية بتبسة، رهان مواجهة الجفاف ونضوب الموارد المائية وشح الأمطار وهو ما انعكس على عملية تموين المواطن بمياه الشرب والسقي، ولتحسين الوضعية، تم إنجاز وبرمجة مشاريع هامة خلال سنة 2023 ورصد مبالغ مالية معتبرة خلال سنة 2024.
ومن خلال الدراسة التفصيلية سيتم التزود بالمياه الصالحة للشرب، انطلاقا من سد ولجة ملاق وكذا تحويل المياه من ولاية الطارف نحو حوض مجردة ملاق، عبر تحويل الفائض من مياه سدود بوقوس، مكسة، وبوخروفة بولاية الطارف، نحو سدي عين الدالية وولجة ملاق، لتدعيم ولايتي سوق أهراس وتبسة باحتياجاتهما المائية وهي المشاريع التي يعوّل عليها.
كما يعول على التحويلات التي سيتم ربطها بالسدود الشمالية بولاية الطارف ومنها إلى سد ولجة ملاّق، لاستغلالها لأغراض صناعية وتموين المشاريع التحويلية المرافقة للمشروع الاستراتيجي المدمج لاستغلال وتحويل فوسفات منطقة بلاد الحدبة بجنوب الولاية.
ومن بين أهم المشاريع التي سترفع الغبن عن سكان بلديات غرب الولاية، رفع التجميد عن دراسة الجدوى الخاصة بمشروع سد عين ببوش ببلدية المزرعة، بطاقة استيعاب متوقعة تقدر بـ 22 مليون متر مكعب، وهو في طور مباشرة الإجراءات الإدارية، ومشروع سد الحقيقة المشترك موقعه بين بلديات غرب الولاية، بطاقة استيعاب متوقعة تقدّر بـ 18 مليون متر مكعب والذي انتهت الدراسة به، مع مقترح للتسجيل، وهي المشاريع التي من شأنها تحسين وضعية التزود بالمياه على مستوى الولاية.
وأكدت المسؤولة، أن مشكلة تذبذب التزويد بالمياه الصالحة للشرب في ولاية تبسة، ترجع بالدرجة الأولى إلى انخفاض مستويات المائدة المائية، خاصة وأنه يتم تموين السكان بهذا المورد الحيوي انطلاقا من الآبار العميقة بالدرجة الأولى وذلك بسبب نقص التساقطات المطرية في الولاية منذ عدة سنوات، حيث لم تتجاوز كمية الأمطار التي تساقطت هذه السنة 20 ملم.
ع.نصيب