أشرف وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أحمد بداني، أمس، بمقر ولاية الطارف، على تسليم على عقود الامتياز في الاستثمار في تربية المائيات، لفائدة 3 مستثمرين ويتعلق الأمر بعقدي امتياز في مجال تربية الأسماك والمائيات في البحر بمنطقة البطاح الساحلية في بلدية بن مهيدي، وعقد امتياز لاستغلال صيد سمك الحنكليس بوادي المفراغ.
وستتسمح مشاريع الاستثمار في تربية المائيات واستغلال صيد الحنكليس بتوفير إنتاج سنوي يفوق ألف طن من مختلف أصناف الأسماك، مع استحداث 200 منصب شغل، إضافة إلى عديد مناصب الشغل غير المباشرة. وأثنى الوزير خلال إشرافه على افتتاح فعاليات اليوم الدراسي حول الاستثمار في تربية المائيات البحرية، على المقومات من مسطحات مائية طبيعية واصطناعية، من شأنها أن تؤهل المنطقة لتكون قطبا رائدا في إنتاج المائيات بامتياز، لدعم قدرات الإنتاج المحلي والوطني والتصدير، كما دعا بداني إلى إشراك البحث العلمي في تطوير وتقييم المخزون السمكي والمائيات والسهر على ديمومة الثروة في إطار التنمية المستدامة وتقييم مخزون الثروة البحرية من أسماك ومرجان أحمر وطحالب وغيرها.
في حين أبرز من جهته الوالي، الإمكانيات التي تتوفر عليها الولاية لخلق صناعة صيدية واعدة في مجال تربية المائيات، سواء في البحر أو على اليابسة، من خلال استغلال المقومات المتوفرة من مسطحات مائيات، سدود وبحيرات وغيرها، بما يسهم في الرفع من قدرات الإنتاج السمكي وخلق الثروة ومناصب الشغل وإعطاء القطاع القيمة المضافة.
وخلال زيارته للولاية، تفقد الوزير معرضا لنشاطات قطاع الصيد البحري وتربية المائيات والحرف، أقيم خلال اليوم الدراسي حول الاستثمار، قبل أن يتلقى عرضا مفصلا حول قطاعه بالولاية والآفاق المسطرة، خاصة من ناحية تشجيع الاستثمار وعصرنة القطاع لخلق التنافسية والرفع من قدرات الإنتاج السمكي ومواطن الشغل، ليقوم بعدها عضو الحكومة بمعاينة مدرسة التكوين في الصيد البحري وتربية المائيات، التي تعد خزانا في دعم القطاع باليد المؤهلة في مختلف التخصصات الحرفية والمهنية، حيث استمع بداني بالمناسبة، لشروحات تقنية حول مسار التكوين بالمدرسة والتخصصات المتوفرة التي تعززت بفتح مجال التكوين في الغطس، تحسبا لإعادة فتح استغلال صيد المرجان الأحمر قريبا.
علاوة على ذلك تمت معاينة مختلف ورشات المدرسة والاستماع للأهداف المستقبلية المسطرة والاقتراحات المطلوبة من الوسائل والتجهيزات، ناهيك عن إبراز دور المدرسة في نجاح برنامج تربية المائيات المدمج مع قطاع النشاط الفلاحي، من خلال التكفل بتكوين عشرات الفلاحين وأبنائهم وخواص لولوج هذا المجال مع مرافقتهم.
وعاين الوزير في اليوم الثاني من زيارته للولاية، الميناء الجديد للقالة، الذي تعزز باستلام مشروع توسعة الرصيف على مسافة 120 مترا طوليا، بغلاف مالي قارب 90 مليار سنتيم والذي سيسمح بالرفع من طاقة الرسو من 142 إلى 166 وحدة صيدية مع الزيادة في قدرات الإنتاج السمكي وتوفير عشرات مناصب الشغل للعاطلين، علما بأن القطاع يشغّل حسب القائمين عليه، حوالي 5 آلاف مهني في شتى المجالات. وخلال تفقد مرافق الميناء الجديد، تمت معاينة وحدة صناعة الثلج ووحدة الصيانة وبعض المشاريع المستحدثة على اليابسة بالميناء، إضافة إلى تقديم عرض حول مشروع تهيئة الميناء من قبل مؤسسة تسيير موانئ الصيد وحدة الطارف.
من جهة ثانية، تمت معاينة وضع أرصفة عائمة بالميناء، للرفع من قدرات استيعاب السفن، إضافة إلى تفقد ورشة لبناء وإصلاح السفن، عبارة عن استثمار، وزيارة بحيرة الأوبيرة ببلدية القالة، التي تم بها تقديم عرض حول استغلال الموارد البيولوجية، خاصة سمك الحنكليس وكذا معاينة مزرعة لتربية المائيات المدمجة مع الفلاحة، بقرية المالحة في الضاحية الغربية لمدينة القالة. وخلال هذه الزيارة، كان للوزير لقاء مع المهنيين ومختلف الشركاء، تم خلاله طرح جملة من الانشغالات والاقتراحات الرامية إلى تطوير القطاع وتحسين الظروف المهنية للبحارة.
نوري.ح
